قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في غزة جميل مزهر، إنه "لا بديل عن فلسطين سوى فلسطين، والثورة الفلسطينية وحّدت شعبنا في كل مكان من خلال منظمة التحرير التي ستظل الاطار الجامع والممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني".
وأضاف مزهر خلال كلمة القوى الوطنية والإسلامية في مهرجان انطلاقة حركة فتح اليوم في غزة، إن "انطلاق الثورة الفلسطينية المُعاصرة شكّل العديد من الانجازات الهامة على الصعيد الوطني والعربي والمحلي، أهمها أنها لفتت أنظار العالم كله لمعاناة شعبنا الفلسطيني، وعدالة قضيتنا، وإلى حقه في تقرير المصير وانتزاع حقوقه".
كما أكَّد مزهر خلال كلمته التي تابعتها "بوابة الهدف"، على أن "غزة ستبقى حارسة الحلم والمشروع الوطني الفلسطيني"، داعيًا إلى "ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، فإن شوارع القدس وحواريها تنزف يوميًا بفعل الانقسام والحصار والاستيطان والتهويد".
وقال مزهر إن "القضية الفلسطينية تمر في أدق لحظاتها وأخطرها وأعقدها، وهي في عين المهداف الأمريكي الصهيوني الذي يهدف لفرض الاستسلام على شعبنا وتصفية القضية والوجود الفلسطيني بالضم والبلطجة والاستيطان والتهويد وحروب الإبادة والتطويع، إن طبيعة المرحلة وهذه اللحظة وحجم الاستهداف يتطلب منا التوحّد خلف استراتيجية وطنية موحّدة تعيد لنا المؤسسات الوطنية وتحرّرها من سياسات الانقسام والصراع على السلطة وتوفر عوامل الصمود لشعبنا وتؤسس لمرحلة نضالية جديدة تجمّع الطاقات وتوحدها في مواجهة التحديات والمخاطر التي كثفتها صفقة العار الأمريكية".
وتابع "إن العدوان الأمريكي علينا، والمتمثل في نقل سفارة العدو للقدس، ومحاولات الاجهاز على تفويض وكالة الغوث وتشجيع حكومة الاحتلال ودفعها لتوسيع الاستيطان وضم الأغوار واستخدام حاجات الناس في غزة لدفعهم خارج معادلة الصراع يتطلّب منّا القطع مع إدارة العدوان الأمريكي والتمسك بما أنجزناه في محكمة الجنايات الدولية والمنظمات الدولية كمسارٍ للدبلوماسية الفلسطينية المقاومة للعدوان والاحتلال والإرهاب الأمريكي الصهيوني".
وأردف بالقول "بات مطلوب منا كفلسطينيين أن نقف بالتقييم والمراجعة أين أصبنا وأين أخطأنا وكيف نستطيع أن نستكمل طريقنا للتحرير والعودة وأي الأدوات المُراد بنائها وتقويمها لتلبية متطلبات النضال بالمرحلة القادمة، إلى متى نتمسك باتفاقات لم يبقى منها الاحتلال سوى أعبائها الأمنية، نريد وقفة مُصارحة ومُكاشفة يُشارك بها الكل الوطني الفلسطيني ضمن حوار وطني استراتيجي يحررنا من الانقسام ويعيد للمشروع الوطني حيوية وجهته ويوحد الطاقات ويحررنا من أخطاء وخيبات الماضي، ويعيد بناء المنظمة كبيت وحدوي جامع للفلسطينيين يضمن الوحدة والتعددية والشراكة الجمعية".
وأحيا عشرات الآلاف في قطاع غزة اليوم الأربعاء، الانطلاقة (55) لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، من خلال مهرجانٍ مركزي أمام ملعب اليرموك وسط مدينة غزة.