على وقع طبول الانتخابات الصهيونية، وسباق الكنيست الصهيوني للتصويت على تحصين نتنياهو، يبدو أن البيت الأبيض الأمريكي يسارع لعرض صفقة القرن الموعودة أمريكيًا على الخصمين في الكيان الصهيوني بدعوتهما معا –نتنياهو وغانتس- إلى البيت الأبيض بعد أيام فيما يبدو إنه محاولة لجمع وتوحيد الموقف الصهيوني لضمان عدم رفض الخطة من قبل تل أبيب بغض النظر عمن سيصل إلى الحكم في انتخابات آذار/مارس المقبل.
وبسبب ما قيل إنه تطورات سياسية مثيرة، يدرس حزب الليكود محاولة تأجيل جلسات الاستماع حول طلب الحصانة، ما يبدو إنه أيضا تجاوب مع رغبة الولايات المتحدة بتجهيز الوسط السياسي الصهيوني وتنظيمه للصفقة.
ولعله أمر غريب أن يتم التصويت على الحصانة في ذات الوقت الذي يكون فيه نتنياهو وغانتس في البيت الأبيض للاطلاع كما قيل على تفاصيل المبادرة الأمريكية وآخر مستجداتها، فيما يبدو أن ترامب يسعى لإخبار الزعيمين الصهيونيين بما سيمنحه لكيانهم مخففا حدة التوتر الداخلي خصوصا أن دعوة غانتس لم تنم إلا بموافقة نتنياهو نظرا للتقارب الشديد بينه وبين ترامب.
كما يبدو أن نتنياهو تعمد وضع خصمه في مأزق حرج، إذ سيتعين على غانتس إعلان موقفه من القضية والتعامل مع التغيير الحاد في جدول الأعمال، والسؤال المهم هو ما إذا كان سيدعم الخطة ويتبنى موقف نتنياهو - أم يعارض ويخاطر بالاصطدام مع الأمريكي، وبالتأكيد فإن ما يحدث في البيت الأبيض إلى جانب التصويت في الكنيست لتشكيل لجنة الحصانة سيشكلان ما يمكن أن يغير النقاش العام تمامًا قبل الانتخابات. وقد حظر نتنياهو إجراء أي مقابلات مع وسائل الإعلام حول اجتماع واشنطن، كما تم إصدار أوامر إلى أعضاء الليكود بالليكود بإلغاء جميع المقابلات الإعلامية.
ماذا سيقول ترامب:
تبعا لما نقلته القناة الصهيونية 12 ، فإن نتنياهو وغانتس سيتلقيان بشارة أمريكية بأن الكيان سيضم جميع مستوطنات الضفة الغربية وبالتالي سيتم ضم 30% على الأقل من الضفة.
من ناحية أخرى، سيحصل الفلسطينيون على دولتهم حسب خطة ترامب بأربعة شروط: 1) الاعتراف بـ "إسرائيل" كدولة يهودية، 2) احتواء غزة، 3) نزع سلاح حماس، 4) الاعتراف ب القدس عاصمة لـ "إسرائيل"، و إذا اعترض الفلسطينيون ، فقد يقول البيت الأبيض لـ "إسرائيل" - "كل شيء لك"، مما يعني أنه يمكن لها ضم المواقع بالفعل.
وحسب الإعلام الصهيوني، الغرض من الخطة ، كما سيتم الكشف عنه رسميًا في الأيام المقبلة ، هو إضافة مناطق إلى "إسرائيل" والسماح بسيادة إقليمية شبه كاملة و يدعم البيت الأبيض تطبيق السيادة على جميع المستوطنات.