جدّد الرئيس الفلسطيني محمود عبَّاس، مساء اليوم الأحد، تمسكه بوهم "المفاوضات" رغم كل التصريحات المُتسارعة من معسكر العدو التي تدعو لضم الضفة بأكملها للكيان الصهيوني وتنفيذ كل ما جاء في الصفقة الأمريكية المزعومة المُسماة إعلاميًا "صفقة القرن".
وقال عبَّاس خلال لقاء أعضاء أقاليم حركة فتح المنتخبين، إنّه يقبل "بالمفاوضات برعاية اللجنة الرباعية وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف عبَّاس "نمر بصعوبات كبيرة ولكننا قادرون على تخطيها"، مُشيرًا إلى أنّه يرفض" إجراء انتخابات دون القدس ".
وتأتي تصريحات عبَّاس بعد أقل من ساعتين على تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن ضم الضفة، وكل ذلك عشيّة الانتخابات الصهيونية الثالثة المزمع بدئها يوم غدٍ الاثنين.
وتعهَّد نتنياهو بضم مساحات شاسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة في غضون أسابيع في حالة إعادة انتخابه.
جاء هذا التعهُّد المتطابق مع تصريحات شبيهة أدلى بها منافسه غانتس، في مقابلة أجراها نتنياهو مع إذاعة العدو العامة، إذ قال إن هذا "سيحدث هذا في غضون أسابيع أو شهرين على الأكثر".
وأضاف نتنياهو إن "ضم غور الأردن وأجزاء أخرى من الضفة الغربية كان من بين أربع مهام فورية رئيسية"، مُضيفًا إن "لجنة الخرائط الأمريكية الإسرائيلية المشتركة بدأت عملها قبل أسبوع".