قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، اليوم الثلاثاء، إن إدارة السجون الصهيونية لم تتّخذ حتى اللحظة أية إجراءات لحماية الأسرى من الإصابة بفيروس كورونا المُستجدّ، وترفض فحصهم، أو اتّباع بروتوكول حماية وتعقيم ضد الوباء داخل المعتقلات.
وأوضح عبد ربه، في تصريح إذاعي، تابعته "الهدف"، أن لا جديد في ملف فحص الأسرى، ولا تزال إدارة السجون غير ملتزمة بما تعهدت به سابقًا، وهذا مؤشر واضح أن المعتقلات ستبقى وستشهد حالة توتر وغليان.
وقال "كل ما تقوم به سلطات السجون هي إجراءات شكليّة، منها تجميد الزيارات ووقف زيارة المحامين"، في حين لم يتم توفير أي مستلزمات صحية وقائية ضد وباء كورونا، ما يرفع نسبة الخطر داخل المعتقلات.
وأكّد أنّ الأسرى مصممون على مطلبهم بتوفير كل مواد ومستلزمات التنظيف والتعقيم داخل السجون. لافتًا إلى أنّ الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا يجب أن تكون شاملة وعامة، وفق بروتوكول موحّد، كتقليص عدد السجانين، وتوفير كل المستلزمات الصحية.
يُشار إلى الأسرى يخوضون منذ أيام احتجاجًا ضد إصرار سلطات الاحتلال على رفضها اتّخاذ إجراءات وقائية ضدّ فيروس كورونا، وإهمالها الصارخ لكل النواحي الطبية والصحية داخل السجون، وشمل الاحتجاج إغلاق أقسام، وإرجاع وجبات طعام، وخوض الإضراب عن الطعام من قبل أسرى، على دفعات.
وبدأت أول دفعة، من 10 أسرى، الإضراب عن الطعام الخميس، وانضمت إليها دفعة أخرى الأحد، ضمن برنامجٍ أعلنته الحركة الأسيرة، لحماية المعتقلين في زنازين العدو الصهيوني، من تفشي وباء كورونا، وللضغط على سلطات السجون للاستجابة لمطالبهم في هذا السياق.