أكد حزب العمال التونسي إدانته كل أشكال التدخل في ليبيا سواء كان ذلك من المحور التركي القطري أو المصري السعودي الإماراتي أو الغربي أو الروسي.
وقال الحزب في بيان وصل بوابة الهدف نسخة عنه "إنه تابع يوم أمس إلى ساعة متأخرة من الليل ما جدّ بمجلس النواب من أحداث وما صدر من مواقف عن مختلف الكتل وما أفضى إليه كل ذلك من إسقاط مشروع لائحة معدلة".
ودعا إلى ضرورة التزام السلطات التونسية بـ "عدم الوقوف إلى جانب أيّ محور من المحاور الإقليمية والدولية المتدخلة في القطر الشقيق ورفض استعمال الأراضي التونسية خلفية لوجستية لأيّ محور من تلك المحاور، وتؤكّد دعم الشعب التونسي للحلول السياسية السلمية النابعة من إرادة الشعب الليبي والضامنة لسيادته على أرضه وثرواته".
وعبّر عن "استنكاره لموقف كل الكتل والأطراف وعلى رأسها كتلة حركة النهضة وحلفائها الذين عملوا على إسقاط هذه اللائحة رغم ما وقع عليها من تعديلات نزعت عنها صبغة الاصطفاف وراء هذا المحور أو ذاك من المحاور المتصارعة في الشقيقة ليبيا وسدّت الباب أمام كل الذرائع لعدم التصويت لفائدتها بقطع النظر عن منطلقات كل طرف وأهدافه الخاصة".
وأكد أنّ "حركة النهضة بيّنت بمعية حلفائها أنها تخدم في ركاب المحور التركي القطري على حساب مصالح الشعب التونسي وأمنه كما على حساب مصالح الشعب الليبي الشقيق وكافة شعوب المنطقة وأمنها".
ودعا "كل القوى الوطنية والديمقراطية في تونس إلى الوعي بخطورة ما آلت إليه الأوضاع في بلادنا وخاصة تطور ظاهرة الاصطفاف الخارجية بما ينتهك سيادة بلادنا واستقلالية قرارها ويعرضها لمخاطر التدخل الأجنبي المباشر والتمزيق".
وأوضح "أنّ ما جدّ يوم أمس وليلة البارحة بمجلس النواب من فضائح ومهازل وسلوكيات هابطة بمناسبة النقاش حول الدبلوماسية التونسية والوضع في ليبيا الشقيقة يؤكّد مرة أخرى الحالة المتعفنة التي أصبح عليها هذا المجلس الذي تسيطر عليه أقليات رجعية لا علاقة لها بمصلحة الشعب".
وأضاف على "الشعب الليبي الشقيق بأن يأخذ مصيره بيده ويتصدى لكلّ أشكال التدخل الأجنبي ويطرد الغزاة وعملائهم ويعيد بناء دولته على أسس وطنية وديمقراطية صلبة بما يجعله سيّدا على أرضه وثرواته".