أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء، إعادة فتح الأسواق المركزية في كافة محافظات القطاع بدءًا من يوم السبت القادم.
وقال المكتب في تصريحٍ له، إنّ "القرار جاء بناءً على مداولات لجنة متابعة العمل الحكومي خلال جلستها اليوم"، مُشيرًا أنّ "بلديات القطاع وشرطة البلديات التابعة لوزارة الداخلية ستتابع تنفيذ إجراءات السلامة والوقاية الموصي بها من قبل وزارة الصحة خلال فتح الأسواق، لا سيّما إلزام أصحاب البسطات بتطبيق إجراءات التباعد وارتداء الكمامات".
وأوضح أيضًا أنّ "لجنة الطوارئ الحكومية قررت سابقًا إغلاق الأسواق الشعبية الأسبوعية ضمن إجراءاتها الاحترازية لمكافحة وباء كورونا حفاظًا على سلامة المواطنين".
وقبل أيام، تظاهر عشرات المواطنين، أمام مبنى المجلس التشريعي في مدينة غزة، احتجاجًا على استمرار إغلاق الأسواق الأسبوعية.
وردّد الشبّاب المتظاهر هتافات منها "بدنا ناكل - بدنا نعيش"، في إشارة إلى التأثير السلبي الذي لحق بهم جراء إغلاق الأسواق الأسبوعية، الذي عصف بلقمة عيشهم، في وقتٍ لم تُوفّر فيه الحكومة بدائل لهؤلاء الباعة، العاملين بالمياومة.
وقررت السلطات في غزة جملة من الإجراءات والتدابير- على مراحل- للوقاية من فيروس كورونا، وشمل هذا إغلاق الأسواق الأسبوعية التي كان ينظّمها باعة كلّ يوم من أيام الأسبوع في محافظة من محافظات القطاع، وهي مغلقة منذ 22 مارس الماضي.
وكانت دعوات نقابيّة وحقوقية وشعبية دعت إلى تعويض عمال المياومة والباعة المتجولين ومثلهم ممّن يعتمدون في قوت يومهم على الدخل اليومي، وهي الشريحة الأكبر من العمال، والأكثر تضررًا بفعل التدابير المعلنة في مواجهة الجائحة. كما كانت هناك دعوة إلى تخصيص صندوق طوارئ لمعالجة الآثار الناتجة عن هذا الوباء وتعويض العمال والفئات المتضررة، إلا أنّه حتى اللحظة لم تُتّخذ أيّة خطوات عملية لإغاثة هذه الشريحة من المواطنين.