نظم أهالي عدد من النشطاء المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، تظاهرة احتجاجيّة أمام مجمع المحاكم في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة.
وتأتي الوقفة رفضًا للاعتقال التعسفي لنحو 14 من الناشطين ضمن الحراك الموحد ضد الفساد، الذي كان نفّذ عدة فعاليات مناهضة للفساد المستشري في مؤسسات السلطة.
ويقبع المعتقلون في ظروف صحيّة واعتقالية صعبة، وغير واضحة، في سجون لسلطة، وجرى تمديد اعتقالهم نهاي ةالأسبوع الماضي، في ظل منع المحامين من الاطّلاع على أوضاعهم بالشكل المطلوب. بالتزامن مع خوض نحو 9 منهم الإضراب المفتوح عن الطعام، حتى الإفراج عنهم.
هذا ودعت جهاتٌ حقوقية وشعبية وفصائلية عدّة الأجهزةَ الأمنية التابعة للسلطة للإفراج الفوري عن المعتقلين من الحراك الفلسطيني الموحّد ضدّ الفساد، منها الجبهة الشعبية، التي أكّدت "عدم شرعية ملاحقة واعتقال أي مواطنٍ فلسطينيّ يُعبّر عن رفضه سياساتِ ومسلكياتِ ونهجَ السلطة، أو أيّةِ مظاهرَ فسادٍ فيها، بالتظاهر أو الاحتجاج أو الكتابة أو الصوت أو أية وسيلة مشروعة".
ودعت الشعبية "قيادة السلطة إلى الكفّ عن التعامل بقانون شريعة الغاب والتطاول على أبناء شعبنا"، مؤكدة أن "هذه الإجراءات تُشكّل ملاذًا دائماً للفاسدين لمواصلة فسادهم"، وطالبت السلطة بـ"العمل على إصلاح مؤسساتها من حالات الفساد والترهل".