عقد اليوم الأحد، المؤتمر الدولي للمانحين الخاص بلبنان، والذي ينظم بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبرعاية من الأمم المتحدة.
وذكر البيان الختامي لـ"مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني"، أن انفجار بيروت كان "بمثابة صدمة للشعب اللبناني بأسره ولأصدقائه وشركائه في الخارج. وقد وقف المشاركون في المؤتمر اليوم وقفة تضامنية مع لبنان، كما أعربوا عن تعازيهم القلبية لسكان بيروت".
وأضاف البيان: "قرر المشاركون العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني، على تجاوز نتائج المأساة. واتفقوا على حشد موارد مهمة في الأيام والأسابيع المقبلة، بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني".
وأكد المجتمعون على أن "المجتمع الدولي وأقرب أصدقاء لبنان وشركائه لن يخذلوا الشعب اللبناني".
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون خلال المؤتمر، أن هذه "ليست المرّة الأولى التي تدمّر فيها بيروت، ولكنها في كل مرّة تنهض من تحت أنقاضها، واليوم كلي إيمان، بأن بيروتنا، ستنهض كما كل مرّة".
وأشار عون إلى أنه "على الرغم من كل العوائق، بدأت التدابير الملموسة لمحاربة الفساد والإصلاح، وفي طليعتها التحقيق المالي الجنائي الذي لن يقتصر على مؤسّسة واحدة بل سيشمل كل المؤسّسات".
وتابع: "التزمت أمام شعبي بتحقيق العدالة، إذ وحدها العدالة، يمكن أن تقدّم بعض العزاء لأهل المفجوعين ولكل لبناني، والتزمت أيضاً بأن لا أحد فوق سقف القانون، وأن كل من يثبت التحقيق تورطه سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية".
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بلاده "مستمرة بالعمل مع فرنسا وملتزمون بمساعدة لبنان على تخطي هذه الظروف".
وقال ترامب، عبر "الفيدو كونفرنس"، إن "المساعدات الأميركية تحركت نحو لبنان بعد حادثة المرفأ"، مشيراً إلى أنه لم "يشهد مثلها من قبل".
وأضاف الرئيس الأميركي: "من الضروري معرفة من يقف خلف الانفجار في مرفأ بيروت، والسبب، والإجابة عما إذا كان الانفجار حادثاً أم لا".
وفي هذا السياق، قالت مساعدة الأمين العام للامم المتحدة، أنها تحمل "رسالة دعم من الأمين العام إلى لبنان وشعبه"، مشددةً على أن "العمل جارٍ من أجل وضع خطط لإعادة الاعمار وتقديم المساعدات المادية".
كما وصف الملك الأردني عبد الله الثاني حجم المأساة التي شهدها لبنان بـ"الفظيعة"، معلناً عن "إرسال وزير الخارجية الأردني الأسبوع المقبل إلى بيروت لتنسيق المساعدات الأردنية إلى لبنان".
ويحتاج إعادة بناء بيروت مليارات الدولارات، فيما يتوقع اقتصاديون أن يمحو الانفجار ما يصل إلى 25% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وأسفر الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت، يوم الثلاثاء الماضي، عن استشهاد 158 شخصاً على الأقل، وإصابة 6 آلاف بجروح، كما عن عشرات المفقودين ومئات آلاف المشردين.