Menu

بعد استشهاد الأسير الخطيب

"العمل الصحي" تُحذّر من سياسة الإهمال الطبي والصحي في سجون الاحتلال

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

حملت مؤسسة لجان العمل الصحي حكومة الاحتلال وإدارات السجون التابعة له المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير داوود طلعت الخطيب (45 عاماً) من سكان بيت لحم، والمعتقل منذ العام  2002، في غرفة سجنه في معتقل "عوفر" جراء جلطة قلبية أصابته.

والأسير الخطيب محكوم بالسجن لمدة ١٨ عامًا وكان تبقى له حتى يتحرر من سجنه بضعة  أشهر، وعلى مدار سنوات اعتقاله واجه ظروفاً صحية صعبة، حيث تعرض قبل عدة سنوات لجلطة، وخضع لعملية قلب مفتوح.

وأدى اعتقال الخطيب في ظروف غير إنسانية تمارسها إدارات السجون بحق الأسرى، سيما المرضى منهم، إلى تفاقم أوضاعه الصحية، ما أدى إلى استشهاده بعد حرمانه من والديه الذين وافتهما المنية قبل احتضانه محرراً بينهم.

وباستشهاد الخطيب يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى 225 أسيراً قضوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج وإطلاق النار منذ العام 1967.

وأكدت لجان العمل الصحي على ضرورة العمل على ملاحقة قتلة الأسرى في المحاكم الدولية، والعمل الجاد على تحريرهم، سيما المرضى منهم وعددهم  أكثر من 700 أسير وأسيرة، يعانون من أمراض مختلفة وبعضهم من حروق صعبة كحالة الأسيرة إسراء الجعابيص.

وبحسب الجهات ذات الصلة بشؤون الأسرى فإن 300 أسير من بين الأسرى المرضى يعانون أمراضاً مزمنة وخطرة، كالسرطان والقلب والكلى وغيرها، وهؤلاء حياتهم مهددة على الدوام في ظل رفض الاحتلال الإفراج عنهم أو تقديم العلاج لهم.

ويقبع اليوم في معتقلات وسجون الاحتلال حوالي 4500 أسير وأسيرة، منهم 160 طفلاُ و360 معتقلاً أدارياً و41 امرأة وأم.

علاوة على هذا، جدّدت "لجان العمل الصحي" التأكيد على الإهمال الذي تمارسه سلطات السجون فيما يتعلق بالواقع الصحي المستجد والمتمثل بجائحة كورونا، التي تتهدد حياة الأسرى، نظراً لاكتظاظ المعتقلات، دون وسائل وقاية وحماية. فقبل استشهاد الأسير داود الخطيب بساعات، قامت إدارة سجن "عوفر" بإغلاق قسمي (11) و(12) بعد اكتشاف إصابة سجان بفيروس "كورونا" كان متواجداً في القسمين منذ ثلاثة أيام وخالط أسرى، وتم "حجر" جميع الأسرى في القسمين. ما يتطلب ضرورة التدخل العاجل والسريع من منظمة الصحة العالمية لإعلان هذا السجن منطقة موبوءة، وتحميل الاحتلال مسؤولية متابعة وعلاج الأسرى فيه في حال إصابتهم بالمرض.