أصدر المكــتـب التنـفيـذي للاجئين الفلسطينييــن واللجـان الشعـبية في الضفـة الغربيـة، اليوم الأحد، بيانًا صحفيًا أكدت فيه على ضرورة "التوحد وإنهاء الانقسام تحت أي ظرف كان من اجل تفويت الفرصة على كل العابثين والمارقين والذين يحاولون تجسيد وتعميق الفرقة بين أبناء الشعب الواحد وكل من يحاول وضع شروط أو عرقلة هذه الوحدة فهو خائن ومتآمر مع الأعداء".
ودعا البيان إلى "نبذ كافة الخلافات والنعرات الداخلية مهما كان مضمونها وشكلها والتركيز على المشروع الوطني والابتعاد عن الخلافات الفكرية والعقائدية والاندماج بواقع الحال والانطلاقة بما يخدم المصلحة الوطنية العليا".
وأكد على القرار الذي تم اتخاذه في اجتماع فصائل العمل الوطني بقيادة الرئيس محمود عباس وهو تشكيل قيادة وطنية موحدة قائدة للعمل الجماهيري وان تبتعد عن كافة مظاهر التحشيد والتمييز والعمل بروح الفريق الواحد، وان تستعيد زمام المبادرة في الأعمال التطوعية والخيرية والتماس مشاكل الناس وتحقيق العدالة من خلال العمل والتواصل المباشر مع الجماهير.
وشدد على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد والشراكة الحقيقة مع الأجهزة الأمنية من اجل توحيد الأمن والأمان والطمأنينة لجماهير شعبنا العظيم. لافتًا إلى ضرورة مواكبة عمل قيادة الأجهزة الأمنية والاطلاع وأعمال الضباط والعناصر ومحاسبة الخاطئين ورفع الظلم عن المظلومين.
كما أكد على أهمية "نبذ كافة أشكال المجاهرة في السلاح ومظاهر إطلاق النار والتقيد بتعليمات وقرارات القيادة بما في ذلك مصلحة للوطن وتخفيف الضغط عن المواطن والشعور بالأمن من خلال ضبط وعنونة السلاح الشرعي والذي يصب في مصلحة تحقيق الغاية والوصول للنتائج السليمة".
وأشار إلى ضرورة "العودة لبرامج التعبئة والتأطير السليم المبني على المبادئ الوطنية والأخلاقية والتي تليق بنضال شعبنا وتضحياته وإعداد الأجيال القادمة بالصورة السليمة والصحيحة البعيدة عن المصالح الفئوية والشخصية وان الأساس هو تراب الوطن والنهوض بواقعنا للأفضل حتى الوصول للحرية والاستقلال".
كما دعا، البيان، إنهاء كافة المظاهر السلبية في داخل مجتمعنا الفلسطيني وفي كافة المواقع وعدم السماح في العبث بمستقبل أبنائنا وتحويلهم من خلال تسميم أفكارهم وتغييب عقولهم حتى يتم استخدامهم كأدوات لتدمير مجتمعنا وتفكيك أوصال الإخوة فيما بينا وقتل روح النضال والعمل لديهم وتحويلهم الي ضحايا وعاهات داخل المجتمع. مؤكدًا على ضرورة "الضرب بيد من حديد على كل من يحاول التطاول على شرعيتنا وقضيتنا وتحويل مسارنا الوطني والعبث بمقدرات شعبنا وانجازاته سواء في الداخل او الخارج من خلال تنفيذ أجندات شخصية وتطبيق أفكار خارجية لا تمت لنضالنا بصلة ، ومن هنا فإننا نحذر أبناء شعبنا من أن القادم من خلال اتفاقيات التطبيع صعب وقاسي جدا وسيكون هناك اختلافات وأزمات علينا تجاوزها بنفس واحد وبجسم واحد وعقلية واحدة.
وشدد أيضًا على أهمية "الوقوف بثبات واستعادة توازننا وعدم الوثوق إلا بالله وأنفسنا والإعداد بشكل جيد ومنظم لكافة السيناريوهات القادمة والتعامل معها بحزم وشدة من خلال الجماهير والعمل الجماهيري الحر مع الحفاظ على السلم الاهلى وعدم التهاون مع كل من تسول له نفسه بضرب وحدتنا وإنهاء وجودنا والدوس على أجسادنا".