أفاد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، ورئيس المكتب الإعلامي الحكومي ب غزة سلامة معروف، في تصريحات منفصلة، اليوم الاثنين، بأنّ المؤشرات الحالية بشأن وباء كورونا تشير لتجاوزنا المرحلة الأولى من انتشاره، محذرين من انتشار أوسع للفيروس خلال الشتاء.
وقال القدرة إنّ أعداد الإصابات التي يتم تسجيلها يوميًا هي في إطار المنحنى المتوقع لدى الوزارة، وهناك نجاحات مستمرة من أجل تصحيح منحنى الوباء وهذا الأمر منوط بمدى التزام المواطنين.
وأشار في تصريحات إذاعية، إلى أنّ الاصابات تتركز في مناطق شمال قطاع غزة ومدينة غزة، بينما في محافظات الوسطى وخانيونس ورفح أعداد الإصابات فيها قليل.
وحذر القدرة، من موجة صعبة في فصل الشتاء خاصةً وأن الأعراض المرتبطة بالانفلونزا الموسمية وأمراض الجهاز التنفسي تتداخل، وتكون فرصة الإصابة بفيروس كورونا أكبر من الأوقات السابقة وقدرة انتشاره خلال الفترة المقبلة قد تكون كبيرة.
ونوه إلى أنّ:"التحولات لفيروس كورونا في العالم لا تزال مجهولة وهناك تخوفات مستمرة من هذه التحولات، لاسيما وأن فصل الشتاء تكثر فيه الإصابات بالانفلونزا الموسمية وتنشط فيه الفيروسات المختلفة".
ودعا المواطنين (الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة)، إلى أخذ التطعيم الخاص بالإنفلونزا الموسمية وهو متوفر حاليًا لدى الصيدليات، مشيرًا إلى أنه يتم العمل على توفيره خلال الفترة المقبلة في مراكز الرعاية الأولية.
وختم القدرة قائلًا: "نتعامل بجدية خلال الفترة المقبلة بإجراءات الوقاية والسلامة ولا زلنا نلمس فئة من المواطنين غير ملتزمة بهذه الإجراءات وكلما كان هناك التزام، كلما كان هناك فرص أفضل للخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر".
من جانبه، قال سلامة إنّ المؤشرات تشير إلى أننا تجاوزنا المرحلة الأولى لجائحة كورونا والتي كانت في بداياتها مخيفة للجميع وهي مرحلة تسجيل نسب عالية من الإصابات وعدم استقرار في انتشار بؤر اكتشاف العدوى وازديادها.
وأضاف: "الواقع اليوم ورغم وجود الخطر هناك تذبذب، وعدم استقرار في تسجيل الإصابات ولكنها في المعدل الذي يمكن للمنظومة الصحية الفلسطينية التعامل معه بأريحية".
وتابع: "هناك شبه وضوح لملامح الخارطة الوبائية على مستوى انتشار بؤر العدوى في قطاع غزة، وهو ما جعل الجهات الحكومية تشرع بالتوجه الجديد الخاص بالتدرج الحذر بإعادة السماح لعمل القطاعات المختلفة وفق إجراءات الوقاية والسلامة".
وأعرب سلامة عن أمله في الوصول إلى مرحلة يتم فيها إعادة كل مقومات الحياة كما كانت قبل الرابع والعشرين من أغسطس/ آب الماضي، مبينًا في الوقت ذاته أن هذا الأمر ما زال من المبكر الوصول إليه.
وفي ذات السياق، قال: "لا زلنا بحاجة إلى رفع درجة التزام المواطنين بإجراءات السلامة الشخصية، وهو ما يجعلنا نسير بحذر ووفق التقييم الدائم والمتابعة الميدانية لكل الإجراءات المتخذة".
وفي ختام كلامه، أشار إلى أن الوضع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة غير مستقر ويشهد بشكل دوري تسجيل إصابات بعدوى كورونا، واكتشاف بؤر جديدة داخل أحيائها، مشيرًا إلى أن إعادة فتح سوق الشجاعية والمساجد في هذه المنطقة مرهون بعودة الاستقرار الوبائي والتقييم الطبي لدى لوزارة الصحة.
