وجّه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر رسالة هامةً إلى "الرفيقات والرفاق في القطب الطلابي الديمقراطي الطلابي، بعد القرار الصهيوني باعتباره منظمة إرهابية".
وأكَّد مزهر في رسالته التي وصلت "بوابة الهدف" نسخة عنها، أنّ "إعلان جيش الاحتلال الجبان إدراج القطب "كتنظيم إرهابي" وحظر نشاطه، كأداة للترهيب والقمع حَولته إرادتكم لوسام شرف يُعلق على صدوركم كما صدور كل الوطنيين والأحرار، وهو اعتراف صهيوني بأن رفيقات ورفاق القطب أصبحوا خارج دوائر التطويع، ويواجهون بالكلمة وميادين البطولة والشرف سياسات العدو ومشاريعه التصفوية، مراكمةً لعوامل الصمود والنهوض والثورة".
وتوجّه مزهر "بتحيّة التقدير والفخار لكم وأنتم تخوضون معركة بطولية ضد أدوات الإرهاب والتدجين الهادفة لضرب الوعي والهوية الوطنية الفلسطينية، ونخص أعلام القطب الذين حطموا بصمودهم ولا زالوا جبروت العدو الصهيوني وزنازينه، فتقدموا الصفوف وفاءً لإبراهيم الراعي ومدرسته التي أرست نهج "الاعتراف خيانة في مسيرة الوفاء لوصايا الشهداء. أبو علي والحكيم وأبو ماهر اليماني ووديع حداد و غسان كنفاني وجيفارا غزة، ورموز قادة الحركة الأسيرة وفي المقدمة منهم رفيقنا القائد أحمد سعدات. فمعركتكم اليوم معركة استمدت عنفوانها من عمق تاريخنا النضالي".
وشدّد مزهر في رسالته على أنّ "إصراركم على خوض غمار هذه المعركة هو تجسيد لما تم غرسه داخلكم من إصرار ومقاومة فشلت آلة القمع الصهيونية على اختراقها، فجسدتم بالفعل والنضال والتضحيات نموذجاً نضالياً يُحتذى به وأمثولة حية في الصبر والصمود والعنفوان، واليوم رفاقكم في غزة يقفون خلفكم، مبادرين مؤكدين على شراكتهم لكم في معارك الصمود والشرف التي تخوضونها بالنيابة عن الكل الوطني".
ولفت إلى أنّ "هذا القرار الصهيوني يعكس حجم التخبط والفشل الذريع لمخابرات الاحتلال في مواجهة الحركة الطلابية في مختلف الجامعات وخاصة جامعة بيرزيت، فكلنا وقفناً تقديراً واحتراماً لهذا التناغم الكبير في جامعة بيرزيت "جامعة الشهداء" وبهذه الصورة الوحدوية من التلاحم والتعاضد والنضال الواحد من قبل الأطر الطلابية بمختلف تلاوينها السياسية، فما رأيناه من حالة التفاف وطني وشعبي وطلابي حول القطب، بالإضافة للأنشطة والحركات المساندة له ضد القرار الصهيوني يعكس صدق توجهاتكم ونبل عطائكم وعظيم تضحياتكم".
وأشار إلى أنّ "هذا القرار دليل قاطع وواضح على دور القطب الطلابي الديمقراطي التقدمي الذي يلعبه في شحذ الهمم الوطنية والطلابية، وعلى ثقة تامة بأن هذا القرار سيزيدكم قوة ولن يكسر شوكتكم ولن يضعضع ايمانكم العميق بمواصلة شعلة المقاومة حتى دحر الاحتلال وإزالة الاستيطان"، داعيًا إلى جعل "هذا القرار الصهيوني دافع لمواصلة النضال، ومحاصرة الكيان الصهيوني وفضح وجهه الإجرامي، والجبهة ستواصل معكم وبكم ومعها كل الوطنيين الأحرار خوض هذه المعركة ضد الاحتلال وأذنابه".
وأعرب مزهر عن ثقته "بأن هذه السواعد الفولاذية التي تتحدى كل القرارات العسكرية والصهيونية، والتي حوَلّت زنازين الاحتلال إلى ملاحم بطولية ستنتصر، فأنتم والحركة الطلابية بالفعل تُشكّلون بوارق الأمل القادرة على الوصول إلى تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال".