نظّم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية صباح اليوم الأحد، وقفةً تضامنية أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، وذلك بمناسبة مرور عام على اعتقال النائب في المجلس التشريعي المناضلة خالدة جرار، ومع دخول الأسير البطل ماهر الأخرس اليوم الحادي والتسعين في إضرابه عن الطعام".
وشارك بالوقفة الاحتجاجية مجموعة من الشخصيات الوطنية والسياسية البارزة، وعددٌ من الشخصيات النسوية والعاملات في مؤسسات حقوق المرأة.
بدورها، وجّهت نائب مسئول اتحاد لجان المرأة سهير خضر تحيّة "الفخر والاعتزاز إلى جميع الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال وفي المقدمة منهم الرفيق الأمين العام للجبهة أحمد سعدات، والقادة مروان البرغوثي، حسن سلامة، زيد بسيسو، وجدي جودة، باسم خندقجي إسراء الجعابيص، ماهر الأخرس وجميع الأسيرات والأسرى".
ولفتت خضر إلى أنّ "استمرار اعتقال النائب جرار يأتي في إطار السياسة الاحتلالية العنصرية لإسكات صوت نسوي مقاوم حر، ورمز وطني عنيد واجه على الدوام العنجهية الصهيونية وممارساته الإجرامية على الأرض، ومناضلة تصدت على الدوام لأية انحرافات أو هبوط أو تنازلات سياسية".
وأشارت إلى أنّ "استمرار العدو بسياسته الانتقامية الممنهجة ضد المناضلة خالدة جرار لن يكسر إرادتها وسيزيدها قوة وإصرارًا على مواصلة دورها النضالي"، مُؤكدةً على أنّ "اعتقال وتغييب الرموز الوطنية سياسة بائسة لن تحقق أهدافها في عزل هذه الرموز عن قضايانا الوطنية".
وأكدت خضر على أنّ "معركة الأسيرات والأسرى التي يخوضونها ضد مصلحة السجون هي معركة الشعب الفلسطيني كله، ومن غير المسموح أن يتهرب أحد من معركة إسناد الأسرى وخصوصًا من قبل الهيئات والأطر والاتحادات النسوية اللاتي يقع على عاتقهن مزيد من المسئولية لإعلاء صوتهن عاليًا إسنادًا للأسيرات والأسرى داخل السجون"، وأردفت القول: "إنّ وحدة الموقف الوطني المتجسد بالدفع بجهود استعادة الوحدة وإنجاز المصالحة يُشكل دعمًا قويًا للأسرى في معركتهم".
كما دعت خضر خلال الوقفة إلى "ضرورة تشكيل أوسع حملة وطنية ودولية ضد استمرار اعتقال النائب جرار، ومن أجل إنهاء معاناة الأسير ماهر الاخرس"، مُحذرةً من "خطورة وعواقب تدهور وضعه الصحي، ومن استمرار الانتهاكات الاحتلالية بحق الأسيرات والأسرى".
كما لفتت إلى أنّ "عدم قيام الصليب الأحمر الدولي بدوره المطلوب والطبيعي في إنهاء معاناة الأسرى والأسيرات يستغله الاحتلال ومصلحة سجونه الإرهابية في تصعيد إجراءاتهم بحق الأسرى".
وشددت خضر على "ضرورة تفعيل دور كافة المؤسسات والهيئات البرلمانية في فضح جرائم الاحتلال بحق الأسرى، وعزله ومحاسبته أمام المحاكم الدولية على سياساته الاجرامية التي يرتكبها بحقهم، وخاصة سياسة الاعتقال الإداري والعزل والإهمال الطبي، واعتقال الأطفال القصر، والمرضى، وكبار السن في ظروف اعتقالية صعبة".
وفي ختام كلمتها، أعربت خضر عن "ثقتها التامة بأن النائب جرار قادرة على إفشال أهداف العدو من وراء استمرار اعتقالها، كما أفشلت سابقًا مخطط إبعادها وكما صمدت أشهر طويلة في الزنازين"، مُؤكدةً على أنّ "آلام ومعاناة الأسيرات والأسرى وفي المقدمة منهم معاناة الأسير ماهر الأخرس والأسيرة إسراء الجعابيص وعشرات الأسرى المرضى والإداريين والأطفال القصر ستتَحول إلى كتلة لهب تحرق الاحتلال وسياساته، وتجبره على الرضوخ لحقوق الأسرى".