Menu

الحكومة تحذّر من قيام الاحتلال بترسيخ مخططات طرق استيطانية جديدة

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

قرر مجلس الوزراء الفلسطيني، مساء اليوم الاثنين، اعتماد عدد من المشاريع لوزارة التربية والتعليم متعلقة بتوسيع وصيانة المدارس، وصادق على البروتوكول الصحي المتعلق بمعالجة مرضى "كورونا" في المستشفيات الخاصة، وأحال عددا من التشريعات للوزراء لدراستها.

واستمع المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت برام الله مساء اليوم، إلى تقرير "الحالة الوبائية والجهود التي تبذلها وزارة الصحة لتقليص مساحة انتشار الوباء، بالإعلان عن تطبيق خاص لتتبع المصابين، والبروتوكول المتعلق بالمستشفيات الخاصة، واستلام وزارة الصحة أربعين جهازًا لضخ الأوكسجين بتبرع من الجمعية الفلسطينية الأميركية، منها 10 أجهزة سيتم إرسالها إلى مستشفيات القطاع".

وخلال الجلسة، أعرب رئيس الوزراء محمد اشتية عن "ألمه من التحاق دولة السودان الشقيق بركب التطبيع مع إسرائيل".

واعتبر اشتية "التطبيع العربي بمثابة إنها (سقطة القرن) التي لم نكن نريد لأشقائنا الوقوع فيها، والموقف الفلسطيني مبني على أن مرجعية العلاقات العربية مع إسرائيل هي مبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية المتعاقبة"، مُشددًا على أنّ "الشعب الفلسطيني وحده ولا أحد سواه من يمتلك الحق بالحديث باسمه وتقرير مصيره، وهو وحده ولا أحد غيره من يمتلك مفتاح السلام في المنطقة".

وأعلن رئيس الوزراء إطلاق تطبيق ذكي "أمانكم"، للمساعدة في رصد الفيروس، سيساعد الجهات المختصة في تتبع مخالطي المصابين في فلسطين، وهو تطبيق مجاني وموجود على متجر "Google Play"، مُؤكدًا أنّ "الإجراءات التي اتخذتها الحكومة منذ اليوم الأول كانت صحيحة وأتت بنتائج جيدة، وحافظنا من خلالها على الكثير من الأرواح، لكن الأهم الالتزام بالكمامة والتباعد بعدم التجمع والجمهرة، خاصة في المناطق المغلقة".

كما دان اشتية "اعتداءات المستوطنين على المواطنين بترهيب المزارعين والاعتداء على قاطفي الزيتون، وإسرائيل تعمل على ترسيخ مخططات طرق جديدة، منها طريق التفافي حوارة لخدمة المستعمرين في منطقة نابلس، ومخططات طريق 938 وطريق 926 في محافظة القدس ، مع إعطاء غطاء قانوني لطريق 385 الموصل إلى مستعمرة جيلو مع جنوب بيت لحم، وذلك التفافاً على طريق الولجة".

وأضاف، إنّ "هذه الطرق مبنية على أراضٍ خاصةٍ يملكها المواطنون الفلسطينيون. هذا الطريق سيُحكم الطوق الاستيطاني والاستعماري حول قرية الولجة كاملة، التي خسرت أكثر من ألف دونم من أراضٍ صودرت بالقوة من أصحابها، والطريق الآخر الذي أُودع للمصادقة هو طريق التفافي الرام وقلنديا، بما يشمل نفقاً يُخصص للفلسطينيين"، مُشيرًا إلى أنّ "هذا الطريق الالتفافي استكمال لتمزيق الجغرافيا والأرض الفلسطينية لصالح المشروع الاستيطاني الاستعماري".

كما لفت إلى "ازدياد عنف المستعمرين في موسم الزيتون ضد الإنسان الفلسطيني وشجرته الرمز "الزيتون"، التي تغيظ المحتلين، لأن جذورها ضاربة في التاريخ الذي لم يكونوا فيه"، داعيًا إلى "صمود أهلنا على أراضيهم وزراعتها، والعناية بها وحمايتها من المستعمرين".

وطالب اشتية "المجتمع الدولي وأوروبا بالتصدي لممارسات إسرائيل الاستعمارية، والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير ماهر الأخرس الذي دخل يومه الـ91 في إضرابه ومقاومته بأمعائه الخاوية عتمة السجن وقهر السجان".

ودان اشتية "قتل قوات الاحتلال الفتى عامر صنوبر (18 عاماً) من قرية يتما جنوب نابلس يوم أمس بالاعتداء عليه بالضرب بأعقاب البنادق حتى الموت، وإصابة صديقه بجروح، وقال: إن هذه الجريمة ستضاف إلى ملف الجرائم المرفوعة إلى المحكمة الجنائية الدولية، مقدماً العزاء لعائلة الشهيد".