Menu

"بمبررات سخيفة وواهية"

ماهر الطاهر: إعادة السلطة العلاقات مع كيان الاحتلال ضربة قاتلة لجهود استعادة الوحدة الوطنية

ماهر الطاهر

فلسطين المحتلة_ بوابة الهدف

قال مسؤول الدائرة السياسية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر "إن إعادة العلاقات مع الكيان الإسرائيلي تحت مبرر ومسوغ سخيف، وهي الرسائل الشفاهية والخطية. هذا الكلام لم يعد ينطلي على الفلسطينيين ولا على حتى الطفل الفلسطيني".

وأضاف الطاهر، في مقابلة مع قناة الميادين، أنه "منذ أن وقعت اتفاقية أوسلو المذلة، التي قُدم فيها تنازلات جوهرية كبرى لصالح الاحتلال، إذ أن الكيان لم يُطبقها ولم يلتزم بها على مدى 27 عامًا". مشيرًا إلى أنها "أخذت منه ما تريد، مثل الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي والتنسيق ووقف المقاومة والانقسام في الساحة الفلسطينية، وتعميق الاستيطان".

وبيّن "بعد 27 عامًا من هذه التجربة المريرة والمؤلمة؛ التي دفع ثمنها الشعب الفلسطيني، تُعاود السلطة لتقول وصلتنا رسائل يلتزم فيها الكيان بالاتفاقات، منوهًا إلى أن السلطة قد أعلنت فيما مضي، تحللها منه على ضوء موضوع الضم والإجراءات الإسرائيلية. "

وأشار الطاهر "لازال مخطط الضم قائم ومستمر، وخطوة الاتفاق التي أقدمت عليها السلطة الفلسطينية غاية في الخطورة، إذ أنها تعني توجيه ضربة قاتلة ومميتة لكل الجهود والمحاولات، لإعادة الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام". وتابع "بل على العكس جاء في هذا التوقيت، لتقول السلطة إنها لا تريد وحدة وطنية ولا تريد انهاء الانقسام، وهذا الموقف سيكرس الانقسام، ودلالة على أن خيارها هو اتفاق أوسلو".

وأوضح "اتفقنا في اجتماع الأمناء العامين على أساس أنّه توجد قيادة وطنية موحّدة وحوار شامل ومعالجة الوضع الفلسطينية وإنهاء الانقسام. لكن الخطوة التي أقدمت عليها السلطة هي رسالة واضحة لأنّها لا تريد الوحدة وتريد استمرار الانقسام، والسلطة تعلم أنّ إعادة العلاقات مع الاحتلال تقطع الطريق على أي محاولة لاستعادة الوحدة".

وبيّن "هذا قرار فردي من السلطة، ولم يُناقش مع أحد. ويُجدد التأكيد على أنّ خيار السلطة لا يزال خيار أوسلو، والنهج البائس الذي يقوم على أساس المراهنة على إمكانية مفاوضات وحلول مع كيان صهيوني ثبت أنه لا يريد أي حلول، كما ثبت فشل هذه السياسة طيلة 27 عامًا".

وردًا على من يتوهّم تغيير سياسة وتعامل الإدارة الأمريكية مع القضية الفلسطينية، مع وصول جو بادين إلى الرئاسة، وهزيمة ترامب، قال الطاهر "على السلطة أن تدرك أنّ هناك اتفاق استراتيجي موقع بين الولايات المتحدة وكيان الاحتلال منذ الثمانينات، وأحد نصوصه تقول أنّ أمريكا يجب أن تحافظ على المصالح الإسرائيلية في المنطقة كما تراها إسرائيل، وإسرائيل تحافظ على على المصالح الأمريكية في المنطقة كما تراها أمريكا". وعليه "السياسة الأمريكية تنطلق من مواقف إسرائيل".

وتابع "نحن في الجبهة الشعبية، ندعو شعبنا وجميع القوى والنقابات والفعاليات والمؤسسات والفصائل الفلسطينية، لمواجهة الموقف الذي اتخذته السلطة، الذي يعني تدمير المزيد من القضية الفلسطينية وقمع المقاومة، في الوقت الذي يقوم فيه الكيان بممارسة مخططاتها بتصفية القضية الفلسطينية".

وشدد الطاهر على أنّ "المطلوب فلسطينيًا، هو التحرك في المرحلة القادمة لمواجهة شاملة مع هذا الاحتلال؛ لأن هذا الطريق الوحيد لاستعادة حقوقنا وليس العودة للمراهنة على رهانات خاسرة ثبت فشلها بالكامل"، مؤكدًا "نحن أمام سلطة تريد التمسك باتفاقات فاشلة ".