حثت رسالة، لدى "الهدف" نسخة منها، أرسلها أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس دونالد ترامب على تغيير السياسة الجمركية الأمريكية الخاصة بالمستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة، زاعمين بأنه يجب أن يكتب على منتجات المستوطنات "صنع في إسرائيل" وأن تصنيف منتجات المستوطنات الصهيونية بـ"صنع في الضفة الغربية" أو أي شيء بخلاف "صنع في إسرائيل" يشجع حركة المقاطعة.
ويأتي ها التحرك ضمن خطوات أنصار الكيان الصهيوني لتعزيز عملية الضم الزاحف للضفة الغربية، ويقوده السناتور توم كوتون من أركنساس، لينضم إليه كل من تيد كروز من تكساس وكيلي لوفلر من جورجيا وماركو رويدو من فلوريدا.
وقال هؤلاء في رسالتهم أن اتخاذ دونالد ترامب هذه الخطوة في اللحظة الأخيرة سيضع المجتمع الدولي أمام الأمر الواقع ويكرس سياسة الولايات المتحدة بهذا الشأن لفترة طويلة.
يذكر أن تقارير صحفية أفادت أن هؤلاء الأعضاء الأربعة على الأقل في مجلس الشيوخ الأمريكي تلقوا تمويلًا كبيرًا لحملتهم الانتخابية من لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC) ومجموعات الضغط الأخرى المؤيدة للكيان الصهيوني.
من المعروف أنه ومنذ توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1995، نصت الإرشادات الأمريكية على أن جميع المنتجات المنتجة في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك المستوطنات الصهيونية، تحمل علامة "صنع في الضفة الغربية".
و في عام 2016، أعاد الرئيس السابق باراك أوباما نشر المبادئ التوجيهية، مشددًا على أن أولئك الذين يخرقون البروتوكول قد يتحملون غرامات.
ورغم أن رسالة السناتورات أوضحت أن إدارة ترامب لم تطبق إرشادات الجمارك النصية إلا أنهم أبدوا خشيتهم أن تعود إدارة جديدة لتطبيق القواعد ما يلزم بتغييرها نهائيا لقطع الطريق على أي تغيير مستقبلي.
وحذر أعضاء مجلس الشيوخ من أن السماح بعلامة "صنع في الضفة الغربية" على المنتجات يجعلها عرضة لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) التي يقودها الفلسطينيون، والتي تحث المستهلكين على دعم الحقوق الفلسطينية من خلال تجنب شراء البضائع الصهيونية، ولا سيما تلك أنتجت في المستوطنات.
وجاء في الرسالة "يجب على إدارتكم أن تواصل سلسلة التغييرات السياسية المؤيدة لإسرائيل من خلال إلغاء هذه المبادئ التوجيهية المضللة في عهد كلينتون، وبالتالي السماح للبضائع الإسرائيلية المنتجة في يهودا والسامرة بأن تكون مصنفة على أنها" صُنعت في إسرائيل " و"هذا القرار سيكون إنجازًا آخر لإدارتكم من شأنه أن يدعم إسرائيل وسيقاوم معاداة السامية وحركة المقاطعة".