Menu

"قوتكم في موقفكم الموحّد"

المؤتمر القومي الإسلامي يدعو السلطة للتراجع عن قرار إعادة العلاقات مع العدو

حسين الشيخ

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

دعا المنسق العام للمؤتمر القومي- الإسلامي خالد السفياني، اليوم الأحد، قيادة السلطة الفلسطينية إلى "التراجع عن إعلان العودة إلى العلاقات والاتفاقات المعقودة مع العدو الصهيوني إلى ما قبل 19 أيار/ مايو المنصرم، وذلك انطلاقًا من ثوابت التزامنا بالقضية الفلسطينية واعتبار صراعنا مع العدو الصهيوني صراع وجود لا صراع حدود، واستمرارًا للدور الوحدوي الذي قام به المؤتمر من أجل وحدة صفوف فصائل العمل الوطني الفلسطيني على قاعدة المقاومة والانتفاضة".

وأوضح السفياني في بيانٍ له وصل "بوابة الهدف" نسخة عنه، أنّ "هذه الدعوة نابعة من اعتقادنا أن هذا القرار سيشكّل ثغرة في وحدة الموقف الفلسطيني تجاه المؤامرات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وآخرها "صفقة العار" ومخرجاتها، وهي وحدة كان لها الأثر الكبير في مواجهة سياسة ترامب وقراراته، كما في حشد الطاقات الفلسطينية والشعبية العربية والاسلامية والعالمية لدعم الحق الفلسطيني".

كما لفت السفياني إلى أنّ "هذا التراجع عن قرارات سابقة اتخذتها كل مؤسسات العمل الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وآخرها اجتماع الأمناء العامين في سبتمبر- أيلول الماضي في رام الله وبيروت، يشكّل نكسة في مسار الحوار والمصالحة بين فصائل العمل الوطني الفلسطيني، ويعطي المبرر لحكومات الهرولة نحو التطبيع أن تواصل مسيرتها الخيانية وتسعى إلى جذب حكومات جديدة اليها".

وأكَّد أيضًا على أنّ "قوة الموقف الفلسطيني سواء في ساحات المواجهة مع العدو أو في إطار العمل السياسي والدبلوماسي قوة مستمدة من معادلة بسيطة هي الوحدة والمقاومة، فما اجتمعت فلسطين يومًا عليهما إلّا وانتصرت على أعدائها، وما تخلّت قياداتها عن هذه المعادلة أو عن أحد طرفيها إلّا وأصيبت مسيرة العمل الوطني الفلسطيني بالتعثّر".

وتابع السفياني: "إذا كان البعض يراهن في العودة إلى هذه الاتفاقات مع العدو على تغيير في الإدارة الأميركية بعد فوز جو بايدن "الديمقراطي" بالرئاسة، عليه أن يتذكّر أن حزب بايدن تولى الرئاسة في بلاده لأكثر من 16 عامًا من أصل 27 عامًا هو عمر اتفاقية أوسلو ومع ذلك لم يتراجع الاحتلال عن شبر من الأرض، أو عن تمكين الفلسطينيين عن أي حق من حقوقهم، بل واصل سياسات الاستيطان وتوسعه، واجراءات الاغتيال والاعتقال وتدمير المنازل وقطع الأشجار والحصار المتعدد الأشكال على الشعب الفلسطيني لا سيما في قطاع غزّة الصامد".

وفي ختام بيانه، دعا السفياني إلى "استمرار الحوار بين كافة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، والعودة إلى القرارات الجامعة، وإسقاط كل الاتفاقات مع العدو التي أثبتت الأيّام عقمها وفشلها على مدى 37 عامًا".

يُشار إلى أنّ وزير الشؤون المدنية في السلطة حسين الشيخ، أعلن يوم الثلاثاء الماضي عن "عودة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي كما كانت"، واصفًا ذلك بالانتصار الكبير "للرئيس عباس".

وكتب الشيخ عبر صفحته في موقع "توتير"، إنّه "على ضوء الاتصالات التي قام بها الرئيس بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة معنا، واستنادًا إلى ما وردنا من رسائل رسمية مكتوبه وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك، وعليه سيعود مسار العلاقة مع إسرائيل كما كان"، في حين أنّ هذا الأمر قوبل برفضٍ فلسطيني شعبي وفصائلي واسع.

وظهر الخميس الماضي، عبَّرت الفصائل الوطنية الفلسطينيّة في قطاع غزّة، عن رفضها القاطع لقرار السلطة الفلسطينيّة بالعودة إلى العلاقة الكاملة مع الاحتلال الصهيوني واستئناف التنسيق الأمني.