Menu

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

بالصورلبنان: الشعبية ولجان العمل في المخيمات تنظمان وقفة رفضًا للتطبيع وهرولة بعض الأنظمة نحو الكيان

ا5ا5.

بيروت _ بوابة الهدف

نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجان العمل في المخيمات وقفة غضب واستنكار، اليوم الأربعاء أمام مكتب الجبهة الشعبية في مخيم البداوي بحضور فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وشخصيات فلسطينية ولبنانية ومؤسسات ثقافية وتربوية ونسوية ومعلمين وطلاب وحشد جماهيري، وذلك لمُناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني واستنكارًا للتطبيع وهرولة بعض الدول العربية للاعتراف بالعدو الصهيوني وحفاظًا على دماء الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال وتأكيدًا على أن القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

وفي كلمة لجان العمل في المخيمات، قال منسق اللجان في الشمال فتحي أبو علي: "سقوطٌ جديد تتهاوى فيه بعض الأنظمة العربية، لإرضاء الأميركي الراعي لصفقة القرن، ويندرج هذا الاتفاق بين الكيان الصهيوني والإمارات في مسار هذه الصفقة التي باركها النظام الإماراتي، ومن ثم أتبعها بعلاقات ضمن ما سمّاه "تعاوناً" مع الكيان الصهيوني في مجالات شتّى".

وأكَّد أبو علي أنّ "هذا التطبيع التدريجي والممنهج الذي انغمست فيه الإمارات وغيرها من الدول العربية يُرتكب مُبررًّا تحت مسميات فضفاضة، وعناوين مخادعة، تُوظّف لتجميل فعل الخيانة وشرعنة نهج التطبيع"، لافتًا إلى أنّ "هذه الاتفاقات المتواطئة ضدّ الفلسطينيين، ما هي إلا اتفاقيات ذل وخزي وعار في نهج التنازل، الذي بدأ منذ أوسلو وكامب ديفيد ووادي عربة، الذي أمّن للعدو الصهيوني غطاءً للمضيّ في الاستيطان وقوننته، وشرعنة مصادرة الأراضي وبناء الجدار، والمستوطنات، وتهويد القدس".

كما شدّد على أنّ "النظام الإماراتي المطبّع، وكل نظام عربي معلّق على لائحة انتظار دوره في مشاريع تطبيعية مقبلة لا يحقّ له التفاوض باسم الشعب الفلسطيني، وإن محاولات هذه الأنظمة في التذرّع الصّفيق بالدفاع عن فلسطين إنما لتواري زحفها لاسترضاء السيّد الأميركي الذي تستمدّ منه ضمانة دوام عروشها وطغيانها القامع لمزاج شعوبها الرافض للتطبيع، كما فعلت الإمارات التي حذّرت مواطنيها من الخوض أو التعليق على اتفاق العار باعتباره "قرارًا سياديًا"، بالإضافة إلى تعاونها التكنولوجي مع الكيان الصهيوني لأهداف تجسسية منظّمة".

ودان واستنكر أبو علي باسم لجان العمل في المخيمات وبأشد العبارات "ما قام به النظام الاماراتي والبحريني و قطر وغيرها من دول التآمر العربي بإقامة علاقات مع كيان العدو للصهيوني الغاصب، ويهمنا في لجان العمل أن نؤكّد وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى تحقيق أهدافه في الحرية والعودة، واقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس، ووقوفنا إلى جانب الأسرى في معركتهم ضد السجانين الصهاينة حتى تحقيق مطالبهم والافراج عنهم".

أمَّا كلمة المؤتمر الشعبي اللبناني، فألقاها المحامي عبد الناصر المصري مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني، إذ قال فيها: "عقود من الظلم والقهر والاحتلال والتهجير وفي المقابل عقود من الثبات والمقاومة والجهاد.. عقود من التآمر الدولي والتخاذل العربي، وفي المقابل قوافل من الاستشهاديين والفدائيين"، مُؤكدًا أنّها "الأرض الفلسطينية، إنه شعب الجبارين، إنها قضية شعب آمن بربه وبعدالة قضيته، فقدم أغلى التضحيات دفاعاً عن كرامته وحقه في استعادة أرضه وعودته إلى مدنه وقراه وبيوته".

وقال المصري "في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يتأكد ظلم النظام العالمي الداعم للجلاد والاحتلال، هذا النظام الحامل لسيف الارهاب والعقوبات والحصار ضد كل مدافع عن أرضه وحقوقه، وبعد عقود من الظلم والاضطهاد والدعم المفتوح لكيان العدو الغاصب بدأت أصوات رجال الاستخبارات والاعلاميين والسياسيين ترتفع في كيان العدو متوقعة زواله وعودة المحتلين الى بلادهم التي جاؤوا منها".

ولفت إلى أنّ "المقاومون في فلسطين والأمة أثبتوا أنّ لا مكان للمشروع التوسعي الصهيوني، وأن نظرية الجيش الذي لا يقهر قد سقطت دون رجعة، وأن الحديث عن الكيان الآمن أضحى أضغاث أحلام لا يمكن أن تتحقق طالما هناك شعب يقاوم آلة القتل الصهيونية الجبانة".

وأكَّد على أنّه "مهما اشتد الظلم والطغيان وجبروت الاحتلال إّلا أنّ الحق منتصر في النهاية، وأن فلسطين ستعود حرة عربية بسواعد الملتزمين خيار الأمة في المقاومة والجهاد وكنس الاحتلال"، مُشيرًا إلى أنّ "الوحدة الوطنية الفلسطينية هي المدخل الصحيح لتعزيز القوة ومراكمة الانتصارات، لذلك لابد من الاسراع في خطوات المصالحة الوطنية الشاملة على قاعدة برنامج وطني للمقاومة والتحرير والعودة".

وشدّد على أنّ "الأمة العربية تعيش ظروفاً صعبة بفعل مشروع الشرق الأوسط الكبير وافرازاته، ولكننا تعلمنا من التاريخ أن هذه الأمة سوف تنهض حتماً لأن ما تملكه من مخزون ايماني وحضاري لا يمكن أن يهزم مهما بلغت قوة خصومه، لأنه الحق والحق يعلو ولا يعلى عليه، لذلك علينا الثبات والتمسك بإيماننا وعروبتنا وقيمنا وتعزيز قوتنا بامتلاك كل أسبابها".

وأشار إلى أنّ "الحكام المهرولين نحو التطبيع سوف يسقطون ويتساقطون، وهم يعرضون أوطانهم لمخاطر التدخل الصهيوني المباشر كما وزجها في حروب تدمر مقدراتها، لذلك فإن الأصوات الشعبية الخليجية والعربية الحرة سوف تزداد وتتفاعل رفضاً للانبطاح والتخاذل ودفاعاً عن القدس والمقدسات، وإذا كان المطبعون يدفعون الأموال ويجندون وسائل اعلامهم فإن الشعوب لن تسكت لأنها تؤمن أن التطبيع خيانة للأرض والقضية ودماء الشهداء".

وفي كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الي ألقاها عضو قيادتها في الشمال ومسؤولها في مخيم البداوي أحمد قدورة، فقد أكَّد فيها على أنّ "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يأتي في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام بمبادرة من الأمم المتحدة، إحياءً لذكرى اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة قرار التقسيم رقم (181)  لعام 1947، وفكرة إحياء يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني تعد مناسبة لتذكير العالم بأن الشعب الفلسطيني لا يزال صامداً فوق أرضه وعلى مدار أكثر من قرن من الزمان مضحياً ومقاوماً ومتحدياً لاحتلال إحلالي صهيوني، كما أنها مناسبة ليقدم خلالها الفلسطينيون الشكر والامتنان لكل تلك الشعوب، وعلى رأسها الشعوب العربية والإسلامية وبلدان العالم الحر، التي لم تيأس يوماً من دعم ومساندة الفلسطينيين إيماناً بقضيتهم رغم مرور كل هذه السنوات".

ودان باسم الجبهة الشعبية "اتفاقيات السلام والاستسلام التي أعلنت عنها مؤخراً كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين مع العدو الصهيوني تحت رعاية أميركية وسط سعي حثيث لإعلان اتفاقيات مشابهة مع دول خليجية وعربية أخرى، إذ تأتي اتفاقيات العار هذه لتشكّل محطةً إضافية في إطار صفقة القرن ومشروع تصفية القضية الفلسطينية بعد إعلان العدو ضمّ الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والقدس والضفة الغربية وغور الأردن إلى مناطق ما يسمّيها سيادته وسط اعتراف ودعم أميركيّ كاملين".

وشدّد على أنّ "التخلّي الرسمي العربي عن القضية الفلسطينية وفتح الأسواق والأجواء والعلاقات والتبادل مع العدو الذي تقدم عليه هذه الأنظمة هو خيانة قومية موصوفة مدانة ومستنكرة تعاكس إرادة شعوبنا العربية المقاومة والمنتفضة، الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للاحتلال والتبعية وكل المشاريع المشبوهة"، موجهًا "التحية للأسرى البواسل الذين يسطرون بصدورهم العارية وبأيمانهم بعدالة قضيتهم أروع ملاحم العز والبطولة في وجه الجلادين الصهاينة".

كما وجّه "التحية لكل الأسرى الأبطال فلسطينيين وعرب في سجون الاحتلال للصهيوني وفي مقدمهم الرفيق القائد أحمد سعدات، وللأسير يحي سكاف وللرفيق القائد جورج عبد الله المعتقل في السجون الفرنسية".

وفي ختام الكلمات والوقفة أحرق الحضور صور قادة زعماء التطبيع العرب والصهاينة.

وعن.jpg
لبىبى.jpg
ل24ل.jpg
قفص.jpg
قصث.jpg
قثلثب.jpg
قثث.jpg
فاا.jpg
صل2.jpg
ثقلصث.jpg
ثقلص.jpg
ثصلصثل.jpg
ا53ا.jpg
افق.jpg