احتفلت مدينة بيت لحم، ليلة أمس، بإضاءة شجرة الميلاد في ساحة المهد، إيذانًا ببدء احتفالات الأعياد الميلادية 2020، وسط أجواء حزينة، فرضها اتساع انتشار فايروس كورونا في المحافظة. وبالتزامن احتفلت كذلك مدينة بيت جالا بهذه المناسبة.
وجرت إضاءة شجرة الميلاد في بيت لحم وبيت جالا، وفق برنامج خاص، وبناء على البروتوكول الصحي المقدم من وزارة الصحة، الذي أعد مسبقا لهذا الغرض.
من جهته، قال رئيس الوزراء محمد اشتية، في كلمةٍ له خلال فعالية إضاءة الشجرة "نستقبل عاماً جديداً ننظر له لإنهاء الانقسام، ونحن أكثر إصراراً على مواجهة الاحتلال". مضيفًا "نحتفل هذا العام بإضاءة شجرة الميلاد وسط ظروف خاصةٍ وبالغة التعقيد.. لكننا شعب اعتاد على مواجهة الصعاب، تعلمنا عاماً بعد عام، بل وقرناً بعد قرن، أن نجد طريقنا عبر الألم، والصعوبات".
وتابع "نعم هناك ثمن عال جداً للجائحة التي نعيشها من أرواح بناتنا وأبنائنا، وصحتهم، وثمن عالٍ اقتصادياً وتجاريّاً، ولكن كما كنا دائماً معاً سنكون معاً، وكما نهضنا سابقاً سننهض مجدداً.. إن أرقام الاصابات مرتفعة وستدرس اللجنة الوبائية اليوم الحالة، ويدرس مجلس الوزراء ولجنة الطوارئ العليا المستجدات، لأخذ القرار المناسب المتعلق بالإجراءات. احموا انفسكم وأولادكم، واحموا جيرانكم".
واحتفلت مدينة بيت جالا بإضاءة شجرة الميلاد، بحضور رئيس البلدية نقولا خميس، الذي قال في كلمته "نحن اليوم رغم كل المشقات والصعابِ التي نعيشها في هذه الأيام، من جائحةِ كورونا التي لم تُبقِ ولم تَذر، ابتداء بالمرض، ونقص في الأرواح، ونقص في المال والمعاش، يضاف إليها الابتلاء الأكبر، مشيرًا إلى صفقة القرن الأمريكية.
ودعا خميس السلطة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، إلى "قلب الطاولة في وجه المحتل وطرده". وقال "لنجعلها غضبة فلسطينية موحدة والآن،...، ولتقلب كل الطاولات في وجه الاحتلال، ليس طاولة واحدة والحر تكفيه الإشارة."
