عبَّر تجمّع مؤسّسات المجتمع المدني في نابلس، اليوم الأربعاء، عن رفضه القاطع لحالات الهرولة وتطبيع العلاقات بين بعض الأنظمة العربيّة ودولة الاحتلال الصهيوني.
واعتبر التجمّع في بيانٍ له، أنّ "كل هذه المواقف تعد انصهارًا في صفقة القرن وشراكة كاملة في القضاء على القضية الفلسطينيّة"، مُؤكدًا على أنّ "الشعوب العربيّة تبقى العمق والسند الإستراتيجي للشعب الفلسطيني، وأن غالبية هذه الشعوب لا تزال تعتبر القضية الفلسطينيّة قضيتها الأولى، وأن حالات التطبيع ستبقى بين الأنظمة المطبعة ودولة الاحتلال ولن تصبح شعبية".
وحثّ التجمّع "الشعوب العربيّة على رفع الصوت عاليًا في وجه المطبعين من خلال القوى والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني برفض التطبيع بكل تفاصيله"، مُشيرًا إلى أنّ "حالات الانزلاق من قبل بعض الأنظمة تستدعي مراجعة شاملة للإستراتيجية الوطنيّة الفلسطينيّة في إعادة رسم البرنامج الوطني والأولويات، وإعادة بناء التحالفات على مستوى الإقليم تبعًا لموقف الحاكمين في هذه الدول تجاه دولة الاحتلال والقضيّة الفلسطينيّة".
كما أكَّد التجمّع على أنّ "الشعب الفلسطيني وقواه الفاعلة ومجتمعه المدني وبكل فئاته سيبقى صامدًا على أرضه واضعًا كل إمكانياته نحو التخلّص من الاحتلال والتحرّر مهما بلغ غدر الغادرين"، داعيًا إلى "عدم المماطلة والعودة لتحقيق الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة وترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة كل هذه التنازلات، وأن السياسات السابقة لم تعد ملائمة ولابد من استراتيجيّةٍ وحدويّةٍ وثابتة".
وفي ختام بيانه، تمنى التجمّع السلامة لشعبنا الفلسطيني في ظل جائحة "كورونا"، داعيًا جميع المواطنين للالتزام بالإجراءات الوقائيّة كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي والتخلي عن التجمّعات بكافة أشكالها.