طالبت "شبكة قدس الإخبارية" نقابة الصحافيين الفلسطينيين والجهات الحقوقيّة والإعلاميّة بإدانة التحريض الممنهج والإساءات التي تعرّضت لها، وتوفير الحماية للصحفيين ووسائل الإعلام التي تغطي الأحداث بمهنيةٍ وموضوعيّة.
وتعرّضت الشبكة أمس الجمعة، إلى حملة من التشهير والإساءات، في أعقاب نشرها مقطع فيديو يظهر عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية بلباسٍ مدني تمنع شبان من إلقاء الحجارة خلال مواجهاتٍ ضد الاحتلال بمنطقة باب الزاوية وسط الخليل بالضفة المحتلة، إذ أحدث الفيديو موجة من اللغط والتراشق عبر صفحات التواصل الاجتماعي، كان أبرزها الهجوم على الشبكة من خلال التحريض ضدها، وتوجيه الاتهامات والإساءات والافتراءات.
وأكد صحافيون ونشطاء عبر شهاداتهم التي وثقتها الشبكة ومجموعات إعلامية أخرى صحة الفيديو المنشور بأنه للأمن الفلسطيني، حيث شدّد جميعهم على أنّ الفيديو المصوّر هو لعناصر أمن فلسطينيين وليس لوحدة المستعربين التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني.
كما وثق بعض الصحافيين صوراً قديمة وأخرى حديثة التقطت لعناصر أمنية بذات المركبة التي تواجد بها عناصر الأمن الذين تم تصويرهم مساء الجمعة.
كما أكَّدت صفحات ومبادرات صحافية للتحقق من المحتوى صحة الفيديو المنشور عبر شبكة قدس، في حين رفض الأمن الفلسطيني التعقيب على الحادثة أو إدلاء أي تصريح حول ما حدث رغم محاولة شبكة قدس التواصل مع الناطقين الأمنيين عدة مرات.
وفي السياق، أكَّدت مبادرة تيقّن وكذلك مرصد كاشف صحة الفيديو المنشور عبر شبكة قدس بعد توثيق شهادات واتصالات بصحافيين وشهود عيان، وأخذ تعقيبات من مسؤولين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية للتأكد من صحة الفيديو، الذي كان التلفزيون الرسمي قد نشره على أنه وحدة تابعة للمستعربين قبل أن يقوم بإزالته من صفحته الرسمية ويتراجع عن روايته دون توضيح.