قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مساء اليوم الخميس، إن الشهيد قاسم سليماني كان يرى أنّ أي مقاوم هو حليف ل إيران بغض النظر عن عقيدته وأيدلوجيته. مؤكدًا أن الصواريخ التي وصلت إلى المقاومة الفلسطينية جاءت من المستودعات السورية بإشراف الرئيس بشار الأسد.
وأكد فؤاد، خلال برنامج المسائية، أنه إلتقى القائد سليماني أكثر من 10 مرات سواء أكان ذلك ضمن وفود مشتركة أو وفود للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وكشف فؤاد أنّه في أول لقاء مع سليماني طرح رؤيته حول كيفية استمرار وتطوير المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن سليماني لم يكن يفرق بين مقاوم وآخر رغم اختلاف عقائدهم ومبادئهم.
ولفت فؤاد أن سليماني لديه قناعة راسخة لا تتزحزح وهي أنّ الكفاح المسلح هو الطريق لتحرير فلسطين، وكل الطرق الأخرى ثانوية، مؤكدًا على ضرورة تجهيز المقاومة للإعتماد على الذات، لا أن تنتظر ما يأتيها من الخارج، علمًا أن الظروف السابقة سمحت بوصول السلاح إلى المقاومة في غزة، وحزب الله والمقاومة العراقية.
وأكد فؤاد أن نظرية تصنيع الأسلحة في الداخل المحتل هي نظرية سليمة تمامًا، وفي هذا السياق قال" نحن جربناها، وغيرنا جربها" لافتًا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك مدت سوريا وإيران المقاومة الفلسطينية بالأسلحة وهكذا "أصبحت لنا قوة يمكن أن نعتمد عليها في الصراع مع الاحتلال" مؤكدًا أن عملية التدريب الخارجية لم يمنعها سوى الوباء الحالي.
وأشار فؤاد إلى أنّ نقل الخبرات والوسائل والإمكانيات لم يقتصر على قطاع غزة فحسب بل إلى الضفة الغربية، إذ وصلت إليها أيضا القدرة على تصنيع الأسلحة.
وفيما يتعلق بالدعم السوري للمقاومة، قال فؤاد: جرت العادة أن تقوم الدول، وخاصة الاشتراكية، بتقديم التدريب والأسلحة الفردية للمقاومة إلا أنّ الدعم السوري كان نوعيًا، زوّد المقاومة بطرق التصنيع حتى تتمكن من تصنيع احتياجها في الداخل الفلسطيني المحتل.
وأضاف:" سوريا تاريخيًا هي حاضنة للمقاومة، سواء في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، الذي كان شعاره القدس قبل الجولان، أو في عهد الرئيس الحالي بشار الأسد".
وختم:"سوريا في نفس الخندق، وأحضان سوريا مفتوحة لكل الفصائل الفلسطينية بدون استثناء" مؤكدًا أن الصواريخ التي وصلت إلى فصائل المقاومة الفلسطينية هي من المستودعات السورية مباشرة، لافتًا إلى أن غالبية الفصائل الفلسطينية تمتلك معسكرات تدريب في الأراضي السورية.