Menu

تهويد أسماء معالم المدينة المقدسة.. خطة صهيونية تزول بزوال الاحتلال

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

يتعمد الكيان الصهيوني منذ احتلاله لمدينة القدس عام 1948، أسرلة وتهويد كافة معالمها التاريخية والمقدسة بما فيها أسماء شوارعها حتى أنها تكاد تفقد طابعها التاريخي العربي الذي نشأ مع الأجيال الفلسطينية مع مرور الزمن.

وبحسب ما جاء في حلقة من برنامج مصاطب الذي تبثه شبكة ميدان القدس وتقدمه الاعلامية المقدسية جمان أبو عرفة، تحاول سلطات الاحتلال الصهيوني بذلك، تغيير التاريخ والبعد الروحي والتاريخي والديني لكافة المعالم المقدسة، لأسباب كثيرة منها إزالة ما يشعر به اليهود القادمون من الدول الغربية من حساسية وقلق، ومزاعم أحقيتهم في الأرض الفلسطينية المقدسة، وترسيخ الروايات التلمودية.

وقامت على سبيل المثال لا الحصر، بتغيير اسم طريق باب الأسباط إلى شارع "موطه"، نسبة لشخص يدعى مردخاي غور وهو ضابط في الجيش "الإسرائيلي" اقتحم البلدة القديمة من باب الأسباط بالدبابات، وشارع باب الزاهرة شمال البلدة القديمة والذي أطلق عليه اسم أمير دروري وهو جنرال صهيوني كبير.

والشارع الممتد من باب الخليل إلى باب العامود وهو من أهم شوارع القدس إلى طريق المظليين، نسبة إلى المظليين المشاركين باحتلال القدس عام 1967، فيما أصبح اسم جبل الزيتون "هار همشحاة"، وهو الاسم التوراتي للجبل الذي يطل على المسجد الأقصى.

ويعتمد أسلوب الاحتلال على المدى الطويل من استهداف عقلية الناس، إذ ترغب "إسرائيل" بصبغ الأماكن وفق ما تمليه السياسة والدين لإعطاء المكان طابعاً صهيونياً، إلا أن بعض شوارع القدس ومناطقها المركزية حافظت على تسميتها التاريخية، ولم يستطع الاحتلال تغيير شيء فيها، مثل شارع صلاح الدين، وعقبة درويش، وعقبة البسطامي، وطريق السلطان سليمان وغيرها.

وتفرض السلطات الصهيونية هذه المسميات على سكان المدينة في الوثائق الرسمية، مثل الهويات وفواتير المياه والكهرباء، وحتى في الخرائط، والـ(GPS) أيضًا، فيما يرفض السكان استخدام هذه الأسماء والمصطلحات ويستمرون في استخدام ما اعتادوا عليه من أسماء لها بعدها التاريخي والديني.

ويشار إلى أن القانون الدولي يمنع القوة القائمة بالاحتلال من إحداث أي تغييرات في معالم المناطق التي تحتلها أو أسمائها، ما يجعل سياسة الكيان الغاصب بتهويده لأرض فلسطين مردودة عليه تزول بزواله عن الأرض المقدسة.

كما ويستمر تكثيف الاستيطان في القدس باستهداف الاحتلال لها بالسيطرة والالتهام الكامل، لمزاعمه باعتبارها عاصمة لكيانه المجرم، فبعدما كان المقدسيون يملكون غالبية الأراضي عام 1967، أصبحوا بعد عمليات المصادرة وبعد إقامة المشاريع الاستيطانية وفتح الطرق والبناء ضمن الأحياء العربية، لا يملكون إلا 14% من الأراضي.