قال مدير عام التعليم الجامعي في وزارة التربية والتعليم العالي، رائد بركات، صباح اليوم الأحد، إنّ التعليم الالكتروني لن يكون بديلاً عن التعليم الوجاهي، ولكن في ظل انتشار جائحة كورونا التي أوقف العالم بأكمله، بات ضرورة ملحة وممر اجباري.
وأضاف بركات، في لقاء إذاعي عبر (زمن أف أم): لن نوقف التعليم أو نستسلم وسنكون بحجم هذا التحدي مهما بلغت الصعوبات، معلناً أن نهاية الفصل الأول بالجامعات الفلسطينية، ستكون في نصف شهر فبراير الحالي.
وتابع "في أشد الأزمات عبر التاريخ لم تتوقف مدارسنا، ولم نوقف التعليم في فلسطين وفي كافة الجامعات، رغم ما كان يقوم به الاحتلال من هدم للمؤسسات التعليمية، وكنا ندرس في الخيام".
وأفاد أنه "وبعد انتشار الجائحة وإغلاق العالم، اتخذت القيادة الفلسطينية القرار الحكيم، فأغلقت الجامعات والمدارس حتى أن اليونسكو اعترفت بحكمة هذا القرار، ولكن في الوقت ذاته أعلنا البدء في التعليم الالكتروني".
وأوضح أنه ومنذ ما قبل الجائحة كانت هناك بعض المؤسسات التعليمية تجهز منصات الكترونية خاصة بالتعليم عن بعد، وهناك بعض الجامعات أثبتت خبرتها بهذا النوع من التعليم.
وبين أن الخلل الذي واجه الوزارة في التعليم الالكتروني، هو أن الطالب والمدرس لم يكونا مدربان على هذا النوع من الأسلوب في التعليم، قائلاً: رغم ذلك لم نستسلم، وصممنا على خوض التجربة.
ولفت إلى أن مؤسسات التعليم العالي قادت غمار التجربة، ودخلت بكل ما تملك من عزيمة، وواجهت العديد من المشاكل، وقامت بالتواصل مع الجهات المعنية والبحث في الاخفاقات والبدء بمعالجة نقاط الضعف أولاً بأول.
وأشاد بركات إلى أن مديرية التعليم العالي كانت على قدر كافٍ من التحدي، ومنذ بداية الجائحة اجتمعت اللجنة العليا لمعالجة المعوقات.
وأردف "وزارة التعليم أصدرت قراراً ينص على، أن كل طالب من طلبة الدراسات العليا أنهى البرنامج وحان وقت المناقشة، لا مانع لدينا أن يناقش عن بعد، وذلك بعد أن يأتي بموافقة من جامعته التي درس فيها، والسماح له بالمناقشة بعد موافقة الوزارة وشرعنتها بالمناقشة".