دعت لجنة التضامن الدولية مع اليمن، اليوم الاثنين، إلى خلق وعي أكبر بالأزمة الإنسانية في اليمن، ورفع الحصار المفروض على اليمن واصفًا إياه بـ "انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وطالبت اللجنة، في بيان صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، إلى فرض حظر أسلحة متعدد الأطراف على دول التحالف المشاركين في الحرب ضد اليمن.
كما طالبت بمساءلة قادة دول التحالف أمام محاكم الاختصاص الدولية والوطنية ومقاضاتهم كمجرمي حرب، وتحديداً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد أبوظبي الأمير محمد بن زايد ، ووزراء الدفاع ، ورؤساء الأركان، وقادة الجيوش، والميدان.
وقالت، في بيانها:"ها نحن ندخل السنة الخامسة من التدخل السافر لتحالف العدوان على اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة" مشيرة إلى أنه منذ أن أطلقت السعودية عملية "عاصفة الحزم" بدعم أمريكي مباشر بحجة استهداف أنصار الله، تصاعدت عاصفة الحزم بسرعة لتصبح حرب شاملة على اليمن وعدوان مكتمل الاركان.
وأضافت :"هذه "العملية الانتقالية" الهزلية، التي فرضتها الدول الأجنبية، أغرقت الأمة اليمنية في أكبر كارثة إنسانية على كوكب الأرض" مشيرة إلى أنها تتمثل بـ"ضربات جوية متعمدة من التحالف على بنى تحتية مدنية وحيوية إلى جانب الحصار الوحشي الذي شجعت عليه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، كل هذا أدى إلى أسوأ تفشي للكوليرا في التاريخ الحديث"
وأشارت إلى أن نصف السكان يعانون من خطر المجاعة، حيث يوجد 400 ألف طفل على شفا الموت، وأكثر من 85000 طفل دون سن الخامسة قد ماتوا بالفعل بسبب سوء التغذية الحاد" لافتة إلى أن أكثر من 17.8 مليون يمنيًا يفتقرون إلى مياه الشرب والمرافق الصحية الأساسية بسبب هذه الحرب.
وكما أشارت إلى أنه "وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) ، فإن "شدة الاحتياجات تتفاقم" ؛ ارتفع عدد الأشخاص المحتاجين بشدة إلى 27٪ على مدار العام الماضي. في المجموع، يحتاج 3/4 أرباع السكان - أي أكثر من 21 مليون شخص - إلى المساعدات.
وأكدت إلى أن "تراث اليمن الجماعي مهدد أيضا؛ عانت عشرات المواقع الأثرية الفريدة والمعالم التاريخية من أضرار لا يمكن إصلاحها من الغارات الجوية للتحالف وكذلك الجماعات المتطرفة التي تدعمها السعودية والإمارات. مضيفةً:"يتضح جليا ان "العملية الانتقالية" هي عبارة عن فشل فادح، ومن الواضح أيضا أن الملف اليمني يجب ان يأخذ اتجاهًا دبلوماسيًا مختلفًا تمامًا".
ويأتي موقف اللجنة بالتزامن مع "اليوم العالمي من أجل اليمن" وهي فكرة بدأت من شخصيتين دوليتين وهما الرئيس السابق لحزب العمال البريطاني جيرمي كوربن، والمعروف بمعارضته الشديدة للحرب على اليمن وتمويل السعودية لها، والمرشح السابق للانتخابات الأميركية بيرني ساندرز.