في استمرار للعنجهية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الجمعة، على بقاء السفارة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة رغم ما تسببه به ذلك القرار، الذي اتخذه الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، من احتجاج دولي ورفض واسع واستخفاف بالقانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة.
وبحسب القناة الصهيونية السابعة، فإن 97 من أعضاء مجلس الشيوخ صوتوا لصالح القرار، فيما عارضه 3 من الحزب الديمقراطي من أبرزهم بيرني ساندرز.
وافتتحت الولايات المتحدة سفارتها في القدس في 14 أيار/مايو 2018 وسط ضجة إعلامية كبيرة، بعد نقلها من "تل أبيب" تمهيدا لأكثر وعود ترامب إثارة للجدل وهو الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 6 كانون الأول/ديسمبر 2017 اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال "الإسرائيلي"، تبعه إجراءات نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة المحتلة.
وشكل الأمر بالنسبة للكيان الصهيوني في ذلك الحين اعترافًا “تاريخيًا” حول المدينة التي بقيت طول أعوامٍ من الصراع مع الاحتلال مسألةً شائكة ويرفض المجتمع الدولي الحديث بها إلا بتوافق الأطراف.
يذكر أنّ عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول توقع، في وقت سابق، بألا تتراجع إدارة بايدن عن ما تحقق للكيان الصهيوني في الميدان بواسطة خطة ترامب التصفوية، ومجمل مواقفه في الدعم المطلق لوجهة النظر"الإسرائيلية" بما فيها، نقل السفارة إلى القدس والاستيطان، والضم وغيرها من السياسات التي تُعمّق الاحتلال "الإسرائيلي" لافتًا إلى أن إدارة بايدن ستعمد إلى إدارة الأزمة مجدداً، وهو ما يجب أن يكون واضحاً لنا، كي لا نبني أيّة أوهام على الإدارة الجديدة.
