أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ومسئول لجنة الشباب في فرع غزة عوض السلطان، اليوم الأحد، على "ضرورة مشاركة ومساهمة الشباب في تشكيل السياسات العامة والتشريعات، والتي تتجلى وتتضاعف هذه الأهمية في أي ممارسة ديمقراطية يجري التوافق عليها وطنيًا".
وشدّد السلطان على ضرورة "انخراط الشباب في الممارسة الديمقراطية وخاصة في المشهد السياسي تعد من أهم مؤشرات قياس دورهم ومكانتهم ومدى تأثيرهم وقدرتهم على إحداث التغيير".
وأوضح السلطان خلال مداخلة له في ندوة حوارية نظمها مركز د.حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية، أنّ "حق شعبنا في انتخاب ممثليه في هيئات ومؤسسات عبر صندوق الاقتراع هو حق دستوري سياسي مهم، ويأتي في ظل لحظة سياسية خطيرة وفارقة في قضيتنا، ما يستوجب الاتفاق وطنيًا على شكل هذه الانتخابات، على أن تكون الأولوية لانتخابات المجلس الوطني الذي ستتيح تمثيل كافة أبناء شعبنا في جميع أماكن تواجده، ويكون لها دور في إعادة ترتيب النظام السياسي وبناء مؤسساتنا الوطنية على أسس وطنية وديمقراطية، وباعتبارها معركة نضالية وساحة اشتباك مفتوحة، وبما يفتح المجال لتجديد الهيئات وضخ دماء شابة فيها".
وركز السلطان في مداخلته على "دور الشباب والمهمة المناطة بهم في المشاركة بعملية صنع القرار واي ممارسة ديمقراطية بشكل عام، وما يقع عليهم أيضًا من مسئوليات جسيمة لتعزيز المشاركة الفعالة بأي عملية انتخابية يجري التوافق عليها وطنيا وتلبي الشروط الوطنية المتمثلة بالقرارات الوطنية المستندة على قاعدة التمسك بالثوابت والبرنامج الوطني المقاوم".
واعتبر أنّ "مشاركة الشباب في صنع القرار تعكس درجة من الوعي السياسي لديهم من جهة، ومدى رغبتهم في بناء نهج يقوم على حق التعبير عن الرأي والممارسة الديمقراطية من جهة أخرى"، كما استعرض السلطان في مداخلته "التحديات المختلفة التي تواجه الشباب سواء كانت اقتصادية وسياسية واجتماعية"، مُجددًا مطالبته "بضرورة تعزيز مكانة الشباب الفلسطيني في صناعة القرار باعتبار المجتمع الفلسطيني مجتمع شاب وفتي، وهذا يستوجب صوغ استراتيجية شاملة للشباب تقوم على أساس تمكين الشباب في المشاركة السياسية وصناعة القرار باعتبار أنهم العنصر الأهم في عملية التجديد والنهوض، وهذا يستوجب تشريع قوانين تدعو لحقوق وحريات الشباب واعداد برامج وانشطة تتابع قضايا الشباب وتمكينهم وبناء قدراتهم المعرفية والسياسية، والأهم من كل ذلك ضرورة إنهاء الانقسام البغيض وتوحيد المؤسسات الوطنية لم له من اثر إيجابي كبير على تحفيز الشباب وحل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن تعزيز الهوية الوطنية بداخلهم عبر نشر الثقافة الوطنية".