قامت سلطات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الأربعاء، بهدم مساكن أهالي قرية العراقيب، للمرة الـ183 على التوالي.
واقتحمت جرافات الاحتلال مساكن القرية مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير من سلطات الاحتلال في منطقة النقب، على الرغم من حالة الطقس الباردة والأجواء العاصفة في المنطقة.
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتم فيها هدم خيام أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري 2021 ولغاية اليوم، بعد هدمها آخر مرة، في 20 من كانون الثاني/ يناير 2021.
وفي كل مرة، يعيد الأهالي نصب مساكنهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في ظل الأجواء الماطرة ورغم جائحة كورونا.
ويواصل الاحتلال هدم قرية العراقيب منذ العام 2000 في محاولاته المتكررة لدفع أهالي القرية للإحباط واليأس وتهجيرهم من أراضيهم، إذ تلاحق قوات الاحتلال أهالي العراقيب بعدة أساليب وطرق كان آخرها حبس الشيخ صياح الطوري وعدد من أولاده وأحفاده، إضافة إلى الناشط سليم الطوري وآخرين، بعدة تهم بذريعة "البناء دون ترخيص" وادعاء "الاستيلاء على أراضي الدولة".
كما فرضت سلطات الاحتلال غرامات باهظة على أهالي العراقيب وتواصل سياسات وممارسات التضييق والملاحقات والاعتقالات، في وقتٍ يُصرّ فيه أهالي العراقيب على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن والتصدي لمخططات تهجيرهم وتهويد قريتهم.
