Menu

الحاج أحمد: دون وحدة فلسطينيّة لن يتم تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني

أسامة الحاج أحمد

غزة _ بوابة الهدف

أكَّد القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بقطاع غزّة، أسامة الحاج أحمد، اليوم الأحد، أنّ "نقابة المهندسين الفلسطينيين وكل أبناء شعبنا الفلسطيني توّاقون لإجراء انتخاباتٍ فلسطينيّةٍ شاملة، ولكن الجميع يدرك الظروف المجافية لقضيتنا الوطنية الفلسطينيّة سواء العربيّة أو الدوليّة، حتى مع وجود إدارةٍ أمريكيّةٍ جديدة برئاسة بايدن التي رحّبت بها قيادات السلطة وعوّلت عليها فأن هذه الإدارة ستبقى منحازه للكيان الصهيوني وستحافظ على بقائه الأقوى في المنطقة". 

وشدّد الحاج أحمد خلال لقاءٍ في نقابة المهندسين، على أنّ "الإدارة الأمريكيّة سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين هي إدارة واحدة ومؤسّسة عميقة تحكمها أهدافها الاستعمارية حيث يُعاني أبناء شعبنا الفلسطيني وكل الشعوب من سياساتها، وكل الإدارات الأمريكيّة المُتعاقبة هدفها الحفاظ على ميزان القوى لصالح الكيان الصهيوني وتدافع عنه بكل الأشكال".

وأشار الحاج أحمد إلى أنّ "الجبهة الشعبيّة ومنذ الانقسام كان لديها العديد من المبادرات الذاتيّة أو التشاركيّة مع الفصائل من أجل استعادة الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة، لأنّه دون وحدة فلسطينيّة لن يتم تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني"، مُؤكدًا أنّ "الانتخابات المطروحة الآن هي عبارة عن قفزة نوعيّة في الهواء وكان الأولى أن يكون هناك اتفاقًا وطنيًا شاملاً نتفق من خلاله على برنامج وطني شامل وتشكيل حكومة وحدة وطنيّة ومن ثم الذهاب إلى إجراء انتخاباتٍ شاملة".

وتابع الحاج أحمد: "أكَّدنا في حوارات القاهرة على العديد من القضايا الوطنيّة، وتحفظّنا في البيان الختامي على عدم إدراج بندين هامين للغاية وهما الالتزام بمخرجات اجتماع الامناء العامون وكذلك ضرورة تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي اللذين أكدا على أهميّة ووجوب مقاطعة الكيان الصهيوني وسحب الاعتراف وعدم  التنسيق الأمني، وإذا كنّا كفلسطينيين غير مبادرين بسحب الاعتراف بكيف نطالب الدول العربيّة المطبّعة أنّ تقطع علاقتها مع الكيان الصهيوني، وهذا أمر بحاجة إلى وقفة جادّة من الكل الفلسطيني، ولذلك على السلطة أن تطبّق قرارات الاجتماع الفلسطيني".

وبشأن لقاء الفصائل في شهر مارس القادم بالقاهرة، بيّن الحاج أحمد أنّ "الشعبيّة تعوّل على هذا اللقاء، ولكن بصراحة بات واضحًا أنّ هذا اللقاء المرتقب لن يحقّق الأهداف الكبيرة لأن الاهتمام أصبح بموضوع الانتخابات وكأن الانتخابات ستُعيد الوحدة الفلسطينيّة وستمكّن شعبنا من المقاومة وتحقق كل أهداف شعبنا"، مُطالبًا "كل الفصائل الوطنيّة والإسلاميّة بأن يتم طرح تطبيق وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي وتمكين صمود أبناء شعبنا، والأهم ممارسة كل أشكال المقاومة، لأنّه بدون استخدام كل وسائل المقاومة فلن يرضخ الاحتلال الصهيوني".