رصد مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) اليوم الأربعاء، استهداف سلطات الاحتلال نحو 265 منشأة فلسطينية بعمليات الهدم والمصادرة والإخلاء والاستيلاء خلال الشهر فبراير/ شباط الماضي.
وأوضح المركز، في تقرير شهري يصدره، أنّ أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم هو اجبار الاحتلال لمالكي المنشآت على هدمها ذاتياً تحت طائلة التهديد بالغرامات والسجن.
وأشار المركز إلى أنّ سلطات الاحتلال سلمت محامي عائلات حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوبي البلدة القديمة ب القدس قراراً من ما تسمى "محكمة الصلح الإسرائيلية"، يقضي بإخلاء بناية سكنية تعود للمواطن يونس شحادة وأبنائه لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، وهي بناية سكنية مكونة من 5 شقق يقطنها نحو 22 فرداً.
وأكدت أنّ قوات الاحتلال تسببت أثناء قيامها بأعمال التدريب في منطقة "خلة اجميع" في الأغوار الشمالية، باحتراق خيمة بشكل كامل بمحتوياتها تعود ملكيتها للمواطن فايز محمد صبيح.
وتوزعت المنشآت التي تم استهدافها بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو الإخطارات وفقاً لنوعها، والتي شملت هذا الشهر بيوتاً وغرفاً سكنية (69) منشأة، حظائر وبركسات ماشية (62) منشأة، مساكن خيام (57) منشأة، بسطات خضار (52) منشأة، مساكن بركسات (4) منشآت، مساكن كرافانات (2) منشأة، منشآت تجارية (3) منشأة، وغرفة زراعية واحدة، و (2) عرائش زراعية، و (7) آبار مياه، وملعب، و(2) جدران استنادية، ومنشأة سياحية وخزان مياه ووحدة صحية، بحسب المركز.
وفي التوزيع الجغرافي للانتهاكات، أشار المركز إلى أنّ ذروة الاستهدافات في محافظة طوباس: بواقع (104) منشأة تم هدمها، تليها محافظة جنين: بواقع (52) منشأة، ومن ثم محافظة القدس: (17) منشآت تم هدمها. لافتًا إلى أنّ الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو الإخلاء أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم بلغ (65) إخطاراً في مناطق مختلفة، وتعد محافظات نابلس وسلفيت و الخليل كأعلى ثلاث محافظات تم إخطار السكان فيها بالهدم أو الإخلاء أو المصادرة.
وذكر المركز أنّ عدد السكان المتضررين بلغ (184) شخصاً على الأقل، من بينهم عدد كبير من الأطفال بلغ (78) طفلا، و(7) نساء، وهي الفئات التي تكون معاناتها أكبر في هذه الحالات.
وتطرق المركز إلى الحجج التي تستخدمها "إسرائيل" السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة، إذ بلغ عدد المنشآت التي تم هدمها بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق) (C) 142) منشأة من أصل (194) منشأة تم هدمها، و(51) منشأة تم استهدافها بحجة حجة قربها من حواجز الاحتلال أو جدار الفصل العنصري. أما فيما يتعلق بالإخطارات والمصادرة فكانت جميعها بدعوى عدم الترخيص والبناء في مناطق ما تسمى (c)، وعمليات الإخلاء فكانت بحجة إخلائها لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية.
كما لفت المركز إلى أنّ عمليات الهدم الذاتي وإجبار الفلسطينيين بأنفسهم على هدم منازلهم ومنشآتهم، خلال شهر شباط، بلغ (9) منشآت من أصل (194) منشأة، (7) منها في محافظة القدس، وواحدة في محافظة الخليل، وأخرى في محافظة بيت لحم، (3) منها منازل و(3) حظائر للماشية، وخيمة سكنية واحدة، وغرفة سكنية واحدة، ومنشأة تجارية واحدة، وجميعها بحجة عدم الترخيص.
يشار إلى أنّ سلطات الاحتلال أجبرت المواطن جهاد عوض الله في حي شعفاط بمدينة القدس، على القيام بنفسه بهدم منزله المكون من شقتين في طابقين، تبلغ مساحة كل شقة 120 متراً مربعاً، بحجة عدم الترخيص.
وأجبرت المواطن معتز خليل في حي راس العمود بمدينة القدس على القيام بنفسه بهدم منزله المكون من طابقين، بحجة عدم الترخيص، وأجبرت عائلة المواطن أبو هدوان في حي سلوان بمدينة القدس على القيام بنفسها بهدم غرفة خارجية لمنزلها مبنية من الحديد والشوادر، وأجبرت المواطن عمر شنران على القيام بنفسه بإزالة خيمته السكنية في منطقة الثعلة الواقعة شرق بلدة يطا، والتي يقطنها مع أفراد عائلته البالغ عددهم 13 فرداً.
وأجبرت سلطات الاحتلال المواطن عمر صيام على القيام بنفسه بهدم بركسين لتربية المواشي في حي سلوان بمدينة القدس، وأجبرت المواطن سليمان أحمد الوحش على القيام بنفسه بهدم حظيرة لتربية المواشي في قرية الفريديس في بيت لحم، تبلغ مساحتها 60 متراً مربعاً، بحجة عدم الترخيص.
وأجبرت المواطن إحسان أبو السعود على القيام بنفسه بهدم منشأة تجارية (ورشة لتصليح المركبات) في حي رأس العمود بمدينة القدس، مساحتها 120 متراً مربعاً ومبنية منذ 17 عاماً، بذريعة عدم الترخيص، حسبما أفاد به المركز.