Menu

"مش رح نتركها".. المئات يشاركون في فعالية ثقافية لنصرة خربة حمصة الفوقا

حمصة الفوقا

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

أفادت مصادر محلية، عصر اليوم الثلاثاء، بأنّ مئات المواطنين شاركوا من مختلف محافظات الضفة، في فعاليةٍ ثقافيّة في خربة حمصة الفوقا بالأغوار الشمالية تحت عنوان "مش رح نتركها"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الوطني لنصرة خربة حمصة.

بدوره، رحّب ياسر أبو الكباش في كلمة أهالي خربة حمصة، بكافة القادمين إلى الخربة، مُؤكدًا أنّ أهالي الخربة متمسكون بأراضيهم ولن يتركوها أبدًا، مُشيرًا إلى أنّ هذا العدد الكبير من المواطنين الداعمين لخربة حمصة يثبت للاحتلال أن الوطن ليس رخيصًا.

من جهته، أكَّد القائم بأعمال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، أنّ "أهالي خربة حمصة سطروا بصمودهم انتصارًا على الاحتلال الذي يحاول ترحيلهم من الخربة، وأنهم رفعوا عاليًا شعار نموت ولا نغادر"، مُشيرًا إلى أنّ "جميع أبناء الشعب الفلسطيني يعتزون ويفخرون بأهالي خربة حمصة التي أصبحت تمثل رمزية مهمة للنضال والصمود الفلسطيني".

كما بيّن شعبان أنّ "هذا الحضور الكبير يؤكد دعم كافة فئات المجتمع الفلسطيني لأهالي خربة حمصة"، مُشددًا على أنّ "كل إمكانيات الحكومة الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان سخرت لدعم صمود أهالي حمصة، كما أن الرئيس أعطى أولوية لدعم الخربة التي اسقطت صفقة القرن بصمودها".

والجدير بالذكر أن أهالي الخربة يتعرّضون يوميًا لمضايقات تشمل مصادرة جراراتهم الزراعية، ومصادرة مواشيهم، ووضع العراقيل أمام نقل المياه بالصهاريج إلى مساكنهم، ويسعى الاحتلال من خلال عمليات الهدم المتكررة إلى تهجير السكان قسريًا من المنطقة بالكامل، لصالح بناء المستوطنات والمعسكرات الخاصة التدريبات العسكرية، التي تجبر الأهالي على مغادرة مساكنهم لأيام بسبب استخدام الذخيرة الحية، إلى جانب تهديدات المستوطنين في مستوطنتي "روعيه" و"بكعوت" المقامة على أراضيهم.

وتعتبر حمصة الفوقا في قلب سهل البقيعة الممتد على 60 ألف دونم من أخصب أراضي فلسطين الزراعية، ويشمل المثلث قرى المالح والفارسية ثم عين البيضا (شمالا)، ويعود (جنوبا) إلى قرى مرج نعجة ومرج غزال ثم إلى الجفتلك وفروش بيت دجن، وجميعها مهددة بالتهجير.

كما ويعد سهل البقيعة أبرز مصادر سلال الفلسطينيين الغذائية، لا سيما زراعة القمح وتربية الثروة الحيوانية، إلى جانب أهميته الاستراتيجية، فهو امتداد أراضي فلسطين إلى أراضي نهر الأردن؛ أي ما يعرف بحدود الدولة الفلسطينية مع الأردن.

وتمثل حمصة واقع 27 قرية وتجمعا سكانيا في مناطق الأغوار، التي تشكل ربع مساحة الضفة الغربية، ويسعى الاحتلال إلى تصفية الوجود الفلسطيني فيها وتحويلها إلى مناطق استيطانية وعسكرية، وضمّها ضمن مخططات ضم 30% من أراضي الضفة الغربية.

وحوّل الاحتلال ما يزيد عن 400 ألف دونم في الأغوار إلى مناطق عسكرية مغلقة، وأنشأت 97 موقعًا عسكريًّا هناك، كما زرع المئات من الدونمات الزراعية في الأغوار بالألغام الأرضية.