أقامت لجنة الاسرى والمحررين في الشتات بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب، الأثنين الماضي، فعالية وطنية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني وعيد جلاء المستعمر الفرنسي عن سوريا.
وجاء ذلك، بحضور رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد الحوراني، وأعضاء المكتب التنفيذي ومسؤول لجنة الاسرى والمحررين في الشتات الأسير المحرر أحمد أبو السعود ولفيف من المثقفين والأدباء وقيادات وكوادر الجبهة الشعبية وعدد من ممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب السورية.
وأوضح الحوراني، في كلمة لاتحاد الكتاب العرب، النقاط المشتركة بين قضية الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني وأهمية حريتهم و بين قضية سوريا الأرض والشعب وأهمية حريتها من أي يد تعبث بها سواء كانت فرنسية أو صهيونية أو غيرهما.
وأشاد بالبطولات التي سطرها رجال ومجاهدوا سوريا أثناء معارك كنس المستعمر الفرنسي عن سوريا والتي لا تقل أهمية عن معارك الجوع والاشتباك المباشر التي يخوضها الاسرى الفلسطينيين والعرب داخل سجون الاحتلال الصهيوني.
ومن جهته، ألقى عضو لجنة الاسرى والمحررين في الشتات عبد الحميد الشطلي، كلمة اللجنة أوضح خلالها معاناة الاسرى في السجون الصهيونية وما يتعرضون له من أنواع التعذيب الجسدي والنفسي لكسر إرادتهم، غير أن الاسرى أثبتوا أن إرادتهم عصية على الكسر من خلال بطولاتهم المتمثلة بمعارك الجوع والاضرابات عن الطعام للحصول على أبسط حقوقهم داخل السجون أو إخراجهم منها وبهذا هم من كسر عنجهية السجان لا العكس، كما جاء.
وأضاف الشطلي، أن الاسرى ليسوا فقط نماذج بطولية بل ونماذج ثقافية وأدبية لا يستهان بها فقد خرج من خلف القضبان مئات المؤلفات والكتب الأدبية وخير مثال روايات وكتب الاسير كميل أبو حنيش ابن بلدة بيت دجن المحتلة وغيره الكثير من الأدباء والمبدعين.
وقدم الشاعر محمد حسن العلي قصيدة تشيد ببطولات الشعب السوري أثناء معاركه ضد المستعمر الفرنسي كما وتشيد ببطولات الجيش والشعب السوري وقيادته في مواجهة والقضاء على الارهاب، كما وتم الإعلان عن إصدار ديوان شعر للأديب الأسير في السجون الصهيونية كميل أبو حنيش وكتاب عن الثورة السورية ضد المستعمر الفرنسي والجلاء من إعداد وتحقيق الدكتور فاروق اسليم.
وقام منظموا الفعالية بتكريم عائلة الاسير المحرر الراحل علي جمعة محمد لدوره البطولي أثناء الاسر ودوره النضالي في العمل من أجل الاسرى بعد الاسر، وتكريم الباحث محمد خالد عمر لدوره بتوثيق مسيرة بعض رجالات الثورة ضد المستعمر الفرنسي.
وتم افتتاح معرض كتاب ضم عدد من الكتب والمؤلفات وأدب السجون وكتب عن الثورة والجلاء، ومعرض للفن التشكيلي من عمل الأسير المحرر الفنان محمد الركوعي.
