كشفت وسائل إعلام مساء اليوم الجمعة، عن بدء رئيس قائمة "يمينا"، نفتالي بينيت، اتصالاته لتشكيل "حكومة وحدة وطنية".
وبحسب موقع "عرب48"، فإن بينت يبتعد بذلك عن خيار الابتعاد عن حكومة يرأسها رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو.
يشار إلى أن قائمة "يمينا" حصلت في الانتخابات الأخيرة على 7 مقاعد، وحلّت في المكان الخامس.
وأشارت مصادر صهيونية إلى أن لنتنياهو أو المعسكر المناوئ له لا يمكنهم تشكيل حكومة دون دعم "يمينا"، ما يتيح موقعًا قويا لبينيت في المفاوضات، وطلب رئاسة الحكومة.
وكتب بينيت في حسابه على "فيسبوك"، مساء اليوم، إن نتنياهو "يختار جرّ دولة إسرائيل إلى انتخابات خامسة، عبر حملة عدوانية وشخصية ضدّي".
يذكر أن لبينيت لن يتمكن من تشكيل حكومة دون أن تضمّ أحزاب "ييش عتيد" (مركز)، برئاسة يائير لبيد، والعمل (مركز) و"ميرتس" (يسار صهيوني)، ومع ذلك وصف حكومته بأنه "يمينيّة".
وتابع بينيت"سأكون واضحًا – حكومة وحدة كهذه لن تحقّق كل أحلامي، لكنها لن تكون أقلّ يمينيّة من حكومات نتنياهو"، وأوضح أن حكومة من هذا النوع "لن تفرض السيادة على جزء من أراضي إسرائيل (في إشارة إلى ضمّ مستوطنات الضفة الغربيّة)... لكنّها لن تسلّم أراضي".
وستركّز حكومة بينت وفق قوله على "الاقتصاد، خصوصًا المصالح الصغيرة والعمال المستقلّين، تأهيل جهاز التعليم، تخفيض البيروقراطية والتنظيم، مشاريع بنى تحتية ضخمة، شوارع وقطارات، تقوية الريف. بالإضافة إلى الحفاظ على أمن إسرائيل".
من جانبه ردّ الليكود على إعلان بينيت بالقول إن حكومة تقاطع "52 مقعدًا من اليمين، وتتكوّن من 50 مقعدًا من اليسار واليسار المتطرّف والمشتركة هي ليست حكومة وحدة، إنما حكومة يسار مع ورقة تين يمينية صغيرة".
وقالت القناة 12 إن الاتصالات لتشكيل حكومة بينيت – لبيد في المعسكر المناوئ لنتنياهو جارية من وراء الكواليس، وأنه تم التوصل إلى عدة تفاهمات، خاصة في قضايا العلاقة بين الدين والدولة، وأن الخلاف المركزي بين لبيد وبين بينيت ورئيس قائمة "تكفاه حدشاه"، غدعون ساعر، الذي انشقّ عن الليكود، يتمحور حول الحقائب الوزارية.
ويطالب لبيد أن تتألف الحكومة من 18 وزيرا، وأن تكون المعادلة بتعيين وزير مقابل 3 أعضاء كنيست من حزب يشارك في الحكومة، ما يعني أن الحكومة قد تكون مؤلفة من 20 وزيرا.
في حين قالت وسائل إعلام عبرية، أن بينيت وساعر، اللذين يعملان كوحدة واحدة في المحادثات، يطالبان بأن يكون لديهم تمثيل أكبر في الحكومة، وأن يحصل حزب ساعر، الممثل بـ6 أعضاء كنيست، على 4 وزراء بدلا من وزيرين، بادعاء التأكد من وجود تأثير لحزبه في الحكومة، التي أحزاب اليمين فيها أقلية. واستهجن قادة الأحزاب الأخرى مطالبة بينيت بتولي رئاسة حكومة كهذه ويطالب بزيادة تمثيل حزبه وحزب ساعر فيها.
وفيما يتعلق بقضايا العلاقة بين الدين والدولة، أشارت القناة 12 إلى أن بينيت وساعر وأفيغدور ليبرمان اتفقوا على أن التعامل مع هذه القضايا يكون وفق توجهات "حاخامات تسوهار"، وهذه منظمة حاخامات أرثوذكس يوصفون بأنهم ليبراليون وغير متشددين.