Menu

في اليوم العالمي للعمال

جبهة العمل النقابي التقدمية تطالب بإنهاء الانقسام وتسهيل معالجة مشاكل الفقرِ والبطالة

غزة_بوابة الهدف

حمّلت جبهة العمل النقابي التقدمية بغزة، لاحتلالِ الصهيوني المسؤوليةَ عن تدهورِ الأوضاعِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ عبرَ فرضِه الحصارَ الجائرَ وسياساتِه العدوانيةَ غيرَ الإنسانيةِ بحقِ أبناءِ الشعبِ الفلسطيني عبرَ منعِه من إدخالِ الموادِ اللازمةِ لتشغيلِ المصانعِ وإعادةِ الإعمارِ والمماطلة في إدخالِ الموادِ الطبيةِ لمواجهةِ وباءِ كورونا لقطاعِ غزةَ.

وطالبت جبهة العمل في بيانٍ لها اليوم الأحد، وصل "الهدف" بمناسبة اليوم العالمي للعمال بضرورةَ العملِ على إنهاءِ الانقسامِ البغيضِ والتوحدِ في مواجهةِ التحدياتِ والصعابِ من أجلِ تسهيلِ معالجةِ مشاكلِ الفَقْرِ والبطالةِ وإغلاقِ المعابرِ والحصارِ الظالمِ على شعبِنا.

وشددت على ضرورة توفيرَ الحكومةِ الفلسطينيةِ لمقوماتِ صمودِ العمالِ وأبسط حقوقِهم في توفيرِ الرزقِ ليعيشوا هم وأسرُهم حياةً كريمةً عبرَ تطبيقِ الحدِ الأدنى للأجور، داعيةً للعمل على خلقِ اقتصادٍ وطنيٍّ مستقلٍ وإلغاءِ اتفاقيةِ باريسَ الاقتصاديةِ من خلالِ تبني استراتيجيةٍ وطنيةٍ لاستنهاضِ قطاعاتِ العملِ ووحدةِ الحركاتِ النقابية.

وطالب البيان بمواصلة النضالِ للعملِ على وحدةِ الحركةِ النقابيةِ الفلسطينيةِ على أسسٍ ديمقراطيةٍ وشراكةٍ حقيقيةٍ لخدمةِ الطبقةِ العاملةِ وتوفيرِ فرصِ العملِ ومحاربةِ الاحتكارِ والغلاءِ الني تثقلُ بكاهلِ أبناءِ شعبِنا وخاصةً العمال.

ودعت جبهة العمل النقابي المجتمعِ الدوليِّ للضغطِ على الكيانِ الصهيوني وإلزامِه برفعِ الحصارِ ووقفِ كافةِ السياساتِ العدوانيةِ الصهيونيةِ التي تخالفُ القانونَ الدوليَّ وقراراتِ الشرعيةِ الدولية، والعمل على تفعيلِ دورِهم الإنسانيِّ بجانبِ الشعبِ الفلسطينيِّ وتقديمِ الدعمِ المادي والمعنوي خاصةً للعمال.

وأشار البيان إلى أنّ يوم العمالِ العالمي، هو يوم الطبقةِ الكادحةِ العاملةِ الذي يمثلُ مناسبةً أمميةً لتضامنِ الطبقةِ العاملةِ في نضالِها وكفاحِها المشتركِ ضدَّ الاستغلالِ الرأسماليِّ، موجهاً تحية لبطولاتِ وتضحياتِ الطبقةِ العاملةِ منذُ استشهادِ عمالِ شيكاغو عامَ 1886م الذين سقطوا من أجلِ حقوقِهم وتحسينِ ظروفِ عملِهم والانعتاقِ من اضطهادِ الرأسماليين والقضاءِ على استغلالِ الإنسانِ للإنسانِ وإقامةِ مجتمعٍ عادلٍ خالٍ من الاستغلالِ قادرٍ على تحقيقِ العدالةِ الاجتماعية، ونحن.

وأضاف "تأكيدًا لدورِنا التاريخيِّ والراهنِ المستقبليِّ بانتمائِنا لهذه الطبقةِ الكادحةِ والتي سطرَت صفحاتٍ مشرقةً ومناراتٍ ساطعةً في مسيرةِ كفاحِ شعبٍنا ضدَّ العدوِّ الصهيوني، نحتفلُ اليومَ بيوم العمالِ الكادحين الذين لم يدّخروا جهدًا في بناءِ وطنِهم الغالي في ظلِّ التحدياتِ والصعابِ وما يشهدُه العالمُ من جائحةِ كورونا أدَّتْ إلى تعطلِ الكثيرِ من المنشآتِ ووقفِ نشاطِها الاقتصادي مؤكدين للقاصي والداني بأنهم الأداةُ الحقيقيةُ والفاعلةُ للإنتاجِ وتقدمِ الأممِ والشعوب، وعمالِنا يكابدون أوضاعًا اقتصاديةً واجتماعيةً حادةً نتيجةَ سياساتِ الاحتلالِ واستمرارِ تبعيةِ الاقتصادِ الفلسطينيِّ لاقتصادِ المحتلِ الصهيوني".

ولفت البيات إلى غيابِ أيِّ خطةٍ اقتصاديةٍ فلسطينيةٍ للعمال، مؤكداً على أنّ ذلك انعكس بالأساسِ عليهم فهم يعانون من ارتفاعِ نسبةِ البطالةِ ونسبةِ الفقرِ بحكمِ الحصارِ والإغلاقاتِ المتواصلةِ وحالةِ الانقسامِ.

وتابع "نحن في ظلِّ ارتباطِنا الوثيقِ بالطبقةِ الكادحةِ سنستمرُ بالنضالِ حتى يتمُ تطبيقُ كافةِ المعاييرِ العربيةِ والدَّوليةِ وتطويرِ التشريعاتِ العماليةِ للحصولِ على عددٍ من المكاسبِ والإنجازاتِ وتوحيدِ الرؤى من خلالِ تماسكِ ووحدةِ الحركةِ العماليةِ العربيةِ والدوليةِ لتحقيقِ مصالحِ العمالِ والتي تستوجبُ الانفتاحَ والتعاونَ مع المنظماتِ والمؤسساتِ الإقليميةِ والدوليةِ وفقًا لما نصَّ عليه الميثاقُ العربيُّ والدوليُّ للعملِ ودستورُ منظمتي العملِ العربيةِ والدوليةِ وكذلك الإعلانُ العالميُّ لحقوقِ الإنسانِ والميثاقُ الدوليُّ للحقوقِ المدنيةِ والسياسية، من أجلِ التصدي للسياساتِ النيوليبراليةِ والمنحازةِ لمصالحِ كبارِ الرأسماليين والتي يترتبُ عليها طحنُ مستقبلِ ذوي الدخلِ البسيطِ من صغارِ الموظفين والعمالِ كاستجابةٍ لسياساتِ صندوقِ النقدِ والبنك الدوليين عبرَ القراراتِ المتعلقةِ بتقليصِ بنودِ الإنفاقِ الاجتماعيِّ وخفضِ الدعمِ الحكومي