أكد وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الأحد، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي الفوري والعاجل لوقف عمليات تهجير الفلسطينيين من منازلهم في الشيخ جراح بمدنية القدس المحتلة.
وأضاف الهدمي، في بيان له: ما يجري جريمة مخالفة لكل القوانين الدولية تستدعي التدخل العاجل والفوري من قبل المجتمع الدولي.
وقال إن المواطنين في الشيخ جراح يواجهون حملة تطهير عرقي تنفذها الحكومة "الإسرائيلية" لصالح المستوطنين.
وأشار إلى العديد من القرارات التي تصدر تباعاً عن محاكم صهيونية بإخلاء عشرات الفلسطينيين من منازلهم بالشيخ جراح وسلوان والتي تتهدد عشرات العائلات الفلسطينية.
وتابع "تضرب الحكومة الإسرائيلية عرض الحائط بالقانون الدولي وتصر على تمرير مخططات استيطانية تستهدف التطهير العرقي بطرد الفلسطينيين واستبدالهم بالمستوطنين"، كما جاء.
وأضاف: ما يجري هي عملية إحلال استيطاني في سياق مخطط مبرمج لطرد الفلسطينيين من أرضهم وممتلكاتهم بهدف إحلال المستوطنين مكانهم.
وحيا الهدمي الفلسطينيين في الشيخ جراح الذين يتمسكون بعقاراتهم ويكابدون من أجل الحفاظ عليها، وبتحركات القانونيين والمجتمع المدني والقوى الفاعلة والنشطاء والسكان في مدينة القدس لمساندة المهددين بالاقتلاع في صراعهم المشروع للحفاظ على ممتلكاتهم.
وذكرت مصادر محلية، اليوم، أنّ "محكمة الاحتلال العليا" أجّلت مداولاتها بجلسة استئناف العائلات المهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح إلى الخميس المقبل.
وقالت المصادر إن المحكمة أمهلت العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة حتى الخميس المقبل للتوصل إلى اتفاق مع المستوطنين.
وقدت ما تسمى بـ"العليا الإسرائيلية"، اليوم، جلسة للنظر في الاستئناف على قرار إخلاء العائلات والاقتراحات التي قدمتها بشأن القضية.
وحضر إلى المحكمة، أصحاب البيوت المهددة بالإخلاء والإحلال وعائلاتهم في الشيخ جراح، وعدد من الناشطين وطواقم الدفاع.
وصدر في أيلول 2020 قرار بإخلاء أربع عائلات من الحي، وهي: (اسكافي، الكرد، الجاعوني والقاسم)، وتبعه قرار آخر في الشهر الذي يليه يقضي بإخلاء ثلاثة عائلات أخرى، وهي: (حماد، الدجاني، وداوودي).
وقدمت العائلات طلب استئناف للمحكمة العليا، التي رفضت طلب الاستئناف، وأصدرت قرارا في شباط 2021 بإخلاء المجموعة الأولى من عائلات الحي من منازلهم بتاريخ 2/5/2021، والمجموعة الثانية بتاريخ 1/8/2021.
ويخطط الاحتلال لتوسيع مشاريع الاستيطان في الحي، بهدف تطويق البلدة القديمة، واختراق الأحياء الفلسطينية بالبناء الاستيطاني.
وتسعى سلطات الإحتلال جاهدة في سياق تنفيذ خططها الاستعمارية الكولنيالية الإقتلاعية الاستيطانية وخصوصا منها في مدينة القدس كي تطبق سيطرتها المطلقة على حي الشيخ جراح في مدينة القدس الشرقية وتهويده من خلال مصادرة منازل سكانه من المواطنين الفلسطينيين فيه والعمل على تشريدهم إلى خارج القدس كجزء لا يتجزأ من مخطط الطرد والاقتلاع للمواطنين الفلسطينيين من أملاكهم وخصوصا في مدينة القدس.
وبصمود المواطنين في بيوتهم وتمسكهم بحقوقهم الطبيعية والقانونية في العيش فيها فهم يشكلون العقبة الكأداء أمام استكمال تنفيذ المشاريع الإقتلاعية والإستيطانية التهويدية للكيان الصهيوني وخاصة منها في مدينة القدس، التي تجري فيها عمليات اقتلاع سكانها الفلسطينيين بشتى الوسائل والأساليب الظاهرة والمستترة والناعمة والخشنة كل ذلك بهدف إخلاء مدينة القدس بكامل احيائها مستقبلا من سكانها الفلسطينيين الأصليين وإحلال المستوطنين الصهاينة الذين يجلبون من شتى بقاع الأرض محلهم وفي بيوتهم وأراضيهم في سياق تنفيذ خطط المشروع العنصري.
