Menu

أي هدنة يجب أن تخضع لشروط المقاومة

مزهر: تكاليف الصمود والمقاومة أرخص بكثير من تكاليف الخضوع والاستسلام للعدو

غزة _ بوابة الهدف

وجّه عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، جميل مزهر، مساء اليوم الأحد، التحيّة لشعبنا ومقاومته وهم يتقَدّمون بخطى ثابتة من نصرٍ إلى نصر، مبددين كل أوهام الاحتلال، وغطرسة المجرم "نتنياهو" وعصابته الإرهابيّة بإمكانيّة قهر انتفاضتكم ومقاومتكم، وصمودكم البطولي وعطائكم اللامحدود.

وقال مزهر في رسالةٍ صوتيّة وجّهها إلى جماهير شعبنا الفلسطيني: "أمام الجرائم والمجازر الكبرى التي يرتكبها هذا العدو المجرم، تساهمون بإرادتكم الصلبة وانتصاراتكم والمقاومة الباسلة في تعميق مأزق هذا الكيان الصهيوني وتلحقون به من جديد الهزيمة تلو الهزيمة"، مُؤكدًا أنّ "العدو يلجأ كعادته للتغطية على فشله في مواجهة المقاومة، بتصعيد جرائمه بحق المدنيين العزل، واستخدام أعتى أنواع الأسلحة وأكثرها إجرامًا وعلى رأسها طائرات الأف 35 أمريكية الصنع، لقصف البيوت الآمنة على رؤوس ساكنيها، والاعتداء على الطواقم الطبية والصحافية".

وشدّد على أنّ "ما جرى من قصفٍ عشوائي ومجازر كبرى ارتُكبّت بحق عائلات بأكملها تُدلّل على الفشل الذريع والمأزق السياسي لهذا الكيان المجرم وقادته والخسائر الميدانية الباهظة التي ألحقتها به المقاومة خلال الأيام السبعة الماضية، لتوجه لطمة قاسية للمجرم نتنياهو وللمجرم غانتس وكل منظومته الإرهابيّة"، لافتًا إلى أنّ "طريق المقاومة هو الطريق المجرّب والموثوق لطرد الاحتلال، وأنّ كل هذه المجازر، والجرائم لن تزيد شعبنا إلا قوةً وإصرارًا على المضي قدماً لتحقيق أهدافه".

وأردف مزهر: "تحققت خلال الأسابيع الماضية منذ التصعيد الصهيوني على القدس إنجازات ميدانيّة لشعبنا ومعادلات جديدة للمقاومة، لا يمكن الاستهانة بها وأهمها، أن وحدة شعبنا الوطنية في عموم فلسطين وأرض الشتات رأيناها في أروع صورها، كما وأحدثت التفافًا عربيًا ودوليًا ومساهمةً في محاصرةِ الكيان الصهيوني وفضح وجهه العنصري الإجرامي"، مُبينًا أنّ "الضربات النوعية والمُرَكّزة للمقاومة ساهمت في إلحاق المزيد من الخسائر بهذا الكيان الهش؛ لتجبر معظم الكيان الصهيوني للدخول إلى الملاجئ وتفرض حظرًا للتجوال".

وأكَّد مزهر على أنّ "ما تحقق من إنجازات ميدانيّة على الأرض، لم يأتِ من فراغ بل جَسّده صمود شعبنا وتضحياته وثباته على الأرض، مُكلَلةّ بدماء الشهداء الزكية وروح الوحدة والتكامل والشراكة الميدانية في هذه المعركة"، موضحًا أنّ "المقاومة حققت معادلة ردع جديدة ضد هذا الجيش الصهيوني، وأدخلت هذا الكيان الصهيوني في مرمى صواريخها وضرباتها حيث نجحت المقاومة في اعتبار كل بقعة في فلسطين المحتلة هدفًا لصواريخها. وهذا إنجاز استراتيجي كبير، له ما بعده".

"بوابة الهدف" تنشر رسالة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة جميل مزهر كاملةً:

 

يا جماهير شعبنا البطل في الوطن والشتات

والذين يَرسُمون ويُعبدّون بدمائهم الطاهرة خارطة الوطن من نهرها إلى بحرها

يا شعب التضحية والفداء والشهداء

جماهير شعبنا في القطاع الصامد

وفي الضفة الإباء.. وفي الداخل البطولة.. في لد الصمود والتحدي موطن الحكيم جورج حبش ، ويافا الثورة، وأم الفحم، والناصرة، وحيفا، وعكا، والطيبة.

يا أبطال المقاومة، صُناعّ النصر المُؤّزر في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب القسام وسرايا القدس وشهداء الأقصى والمقاومة الوطنية وألوية الناصر صلاح الدين، وكل قوى المقاومة.

تحية لكم وأنتم تواصلون تسطير مجدكم عبر صمودكم وتضحياتكم ومقاومتكم،

تحية فخر لكم جميعاً وأنتم تَتقَدّمون بخطى ثابتة من نصرٍ إلى نصر، مبددين كل أوهام الاحتلال، وغطرسة المجرم نتنياهو وعصابته الإرهابية بإمكانية قهر انتفاضتكم ومقاومتكم، وصمودكم البطولي وعطائكم اللامحدود.

فأمام هذه الجرائم والمجازر الكبرى التي يرتكبها هذا العدو المجرم، تساهمون بإرادتكم الصلبة وانتصاراتكم والمقاومة الباسلة في تعميق مأزق هذا الكيان الصهيوني وتلحقون به من جديد الهزيمة تلو الهزيمة، ليلجأ كعادته إلى التغطية على فشله في مواجهة المقاومة، بتصعيد جرائمه بحق المدنيين العزل، واستخدام أعتى أنواع الأسلحة وأكثرها إجراماً وعلى رأسها طائرات الأف 35 أمريكية الصنع، لقصف البيوت الآمنة على رؤوس ساكنيها، والاعتداء على الطواقم الطبية والصحافية.

 فما جرى في ساعات ليلة وفجر أمس من قصف عشوائي ومجازر كبرى ارتُكبّت بحق عائلات بأكملها تُدلّل على الفشل الذريع والمأزق السياسي لهذا الكيان المجرم وقادته والخسائر الميدانية الباهظة التي ألحقتها به المقاومة خلال الأيام السبعة الماضية، لتوجه لطمة قاسية للمجرم نتنياهو وللمجرم غانتس وكل منظومته الإرهابية، ولتؤكد من جديد ورغم هذا الشلال الهادر من الدماء الزكية والتضحيات الجسام، وهذا الدمار الكبير أن طريق المقاومة هو الطريق المجرب والموثوق لطرد الاحتلال، وأن كل هذه المجازر، والجرائم لن تزيد شعبنا إلا قوةً وإصراراً على المضي قدماً لتحقيق أهدافه.

جماهير شعبنا الصامد

لقد تحققت خلال الأسابيع الماضية منذ التصعيد الصهيوني على القدس واستباحة المقدسات وما يحدث في حي الشيخ جراح إنجازات ميدانية لشعبنا ومعادلات جديدة للمقاومة، لا يمكن الاستهانة بها وأهمها، أن وحدة شعبنا الوطنية في عموم فلسطين وأرض الشتات رأيناها في أروع صورها، كما وأحدثت التفافاً عربياً ودولياً ومساهمةً في محاصرةِ الكيان الصهيوني وفضح وجهه العنصري الإجرامي، كما وساهمت الضربات النوعية والمُرَكّزة للمقاومة في إلحاق المزيد من الخسائر بهذا الكيان الهش؛ لتجبر معظم الكيان الصهيوني للدخول إلى الملاجئ وتفرض حظراً للتجوال. وبمعزل عن كل ذلك، فإن ما تحقق من إنجازات ميدانية على الأرض، لم يأتِ من فراغ بل جَسّده صمود شعبنا وتضحياته وثباته على الأرض، مُكلَلةّ بدماء الشهداء الزكية وروح الوحدة والتكامل والشراكة الميدانية في هذه المعركة.

ونحن نحني إجلالا وإكباراً إلى قوافل الشهداء التي روت بدمائها ثرى هذا الوطن في الأيام القليلة الماضية، وإلى جرحانا الأبطال، وإلى شعبنا ومقاومته الباسلة، فإننا وفي خضم هذه الملحمة البطولية التي يخوضها شعبنا على امتداد الوطن المحتل والشتات، وتنسج خيوطها فصائل المقاومة في الميدان، فإننا نود التأكيد على ما يلي:

أولاً/ حَققَت المقاومة معادلة ردع جديدة ضد هذا الجيش الصهيوني، وأدخلت هذا الكيان الصهيوني في مرمى صواريخها وضرباتها حيث نجحت المقاومة في اعتبار كل بقعة في فلسطين المحتلة هدفاً لصواريخها. وهذا إنجاز استراتيجي كبير، له ما بعده.

ثانياً/ نجحت المقاومة في ضرب العقيدة العسكرية في مقتل، فقد وَلتّ وإلى الأبد استراتيجية الاحتلال القائمة على الحسم العسكري الميداني السريع، وتحقيق الأمن والهدوء للجبهة الداخلية، فها هي المقاومة تُحَطّم هذه العقيدة تحطيماً وتُحّول الكيان الصهيوني إلى جحيم.

ثالثاً/ إن تكاليف الصمود والمقاومة لهي أرخص بكثير من تكاليف الخضوع والاستسلام لهذا العدو الصهيوني، لذلك ليس لدى شعبنا أو مقاومته ما يخسرونه، فما يجري من تطورات ميدانية حتماً سَتتُوج بإنجازات مهمة لشعبنا، خصوصاً وأن هذا العدو المجرم يبحث منذ أيام مخارج للهروب من هذا المستنقع الذي وقع فيه، متوهماً أن تدمير البنية التحتية وهدم البيوت وارتكاب المجازر بحق المدنيين هو انجاز عسكري؛ بل هو دليل على فشله وعجزه وجبنه ولذلك لا خيار أمام شعبنا إلا الصمود ومواصلة ا لمقاومة.

رابعاً/ نؤكد على أن أي وقف لأي إطلاق النار في غزة، يجب أن يخضع لشروط المقاومة وعلى رأسها وقف العدوان الصهيوني على القدس والانسحاب من باحات المسجد الأقصى ووقف كل الإجراءات بحق الشيخ جراح، وإطلاق سراح المعتقلين الذين تم اعتقالهم في الأحداث الأخيرة، ووقف التغول على أهلنا في الـ48. والمقاومة ليست مستعجلة وقادرة على الاستمرار في المعركة لشهور، ويوجد لدينا الكثير من المفاجآت التي ستمرغ أنف نتنياهو وجيشه المهزوم في الوحل.

خامساً/ نوجه دعوة لجماهير شعبنا بمواصلة انتفاضته الشعبية في الميدان، وبناء المزيد من لجان الحماية الشعبية وتصعيد المواجهات اليومية ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين، على طريق تشكيل القيادة الوطنية الموحدة والقيادات الميدانية لإدارة الاشتباك المفتوح مع هذا العدو.

سادساً/ إن ما قبل العدوان ليس ما بعده، فشعبنا بتضحياته وإنجازات مقاومته يدشنون مرحلةً جديدةً يجب أن تكون الأولوية فيها لضرورة فك الارتباط مع الاحتلال، والاعلان عن فشل اتفاق أوسلو والتحلل من التزاماته السياسية والأمنية وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف التنسيق الأمني وعلى الجميع أن يلتقط اللحظة الراهنة بأننا أمام عهدٍ جديد.

سابعاً/ على المجتمع الدولي أن يتخذ قرارات وآليات واضحة وبسقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال وتوفير كل المقدمات لممارسة شعبنا حقه في تقرير مصيره وعودة اللاجئين تنفيذاً للقرار ال194 وتجسيداً لاستقلاله الوطني ووقف سياسة الكيل بمكيالين، وتشريع إرهابه عدوانه وإرهابه على شعبنا.

ثامناً/ في خضم المعركة التي يخوضها شعبنا ندعو الشعوب العربية والقوى الشعبية العربية أن تنتفض على أنظمة العهر والتطبيع في الخليج، وأن تنتصر لشعبنا ومقاومتنا ونقول لهذه الأنظمة " ماذا تبقى لأنظمة العهر بعد انكشاف هشاشة هذا الكيان" فالمطلوب منها أن تعيد للقضية الفلسطينية محوريتها ومركزيتها ومحاصرات السفارات الصهيونية وطرد السفراء.

جماهير شعبنا الصامد

إن الوفاء لدماء الشهداء والارتقاء لمستوى تضحيات شعبنا، والانتصار للقدس ول غزة العزة والكرامة، وللضفة المنتفضة والداخل المحتل الملتهب هو استثمار إنجازات المقاومة لبناء برنامج نضالي وطني حقيقي، يستند إلى عناصر القوة التي أصبحنا نمتلكها، وتعزيزها وتوسيعها وبذلك نستطيع التأسيس لمرحلة نهوض نوعية جديدة، ومغادرة حالة المراوحة حول الذات.

ولتحقيق كل ما سبق، يتوقف ما سبق على استنهاض العامل الذاتي الفلسطيني الذي تكون رأس حربته المقاومة، وكونوا على ثقة بأننا اليوم أقرب للنصر والتحرير من أي وقتٍ مضى، فهذا العدو أوهن من بيت العنكبوت، ويترنح أمام إصرار أهلنا المنتفضين في القدس والضفة والـ48 ومقاومتنا في غزة.

المجد للشهداء

والشفاء العاجل لجرحى

والنصر لمقاومتنا وشعبنا