Menu

خلال المسيرة الداعمة للقدس وغزة

عبد العال: القدس هي محور المشروع الوطني الفلسطيني

مروان عبد العال

بيروت - بوابة الهدف

بدعوة من الأحزاب والقوى الوطنية الفلسطينية واللبنانية في لبنان، ودعما وإسنادا للقدس وغزة، ورفضًا للعدوان الصهيوني على غزة، انطلقت عصر اليوم الثلاثاء مسيرة جماهيرية حاشدة، من أمام مخيم مارالياس في بيروت، شقت الحشود الفلسطينية واللبنانية شوارع بيروت العاصمة وصولًا إلى ساحة رياض الصلح، تقدمها قادة الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية في لبنان، والفرق الكشفية، والمنظمات الشبابية والطلابية، والمكاتب النسوية، وحشود فلسطينية ولبنانية، وشخصيات سياسية، ومجتمع محلي ورجال دين. وقد رفع المتظاهرون خلالها أعلام فلسطين، ويافطات تمجد المقاومة، وتندد بالعدوان الصهيوني الغاصب على غزة. كما ردد المتظاهرون الأغاني والأناشيد الوطنية الفلسطينية، والهتافات المطالبة فصائل المقاومة بقصف المدن والمستعمرات الصهيونية، والانتقام للقدس وغزة والشهداء، منددين بالصمت العربي والدولي المخزي .
وقد شارك وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان ومخيمات بيروت، تقدمه مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال وقيادة فرع لبنان وحشد من الرفاق والرفيقات .
وفي نهاية المسيرة كانت كلمة للأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتورأسامة سعد، أكد فيها أن الشعب الفلسطيني هو شعب واحد في الداخل والشتات، موحدٌ في ميادين الكفاح. كما دعا الفصائل الفلسطينية إلى التوحد حول الشعب الفلسطيني في انتفاضته.
واكد سعد ان الشعب الفلسطيني سيعود الى أرضه مهما طال بعده، فهو لن يرضى وطناً بديلاً عن فلسطين، مثمناً كفاح الشعب الفلسطيني في وجه البربرية الصهيونية، منتقداً الأنظمة العربية التي هرولت إلى التطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكداً ان التاريخ لن يرحم حكام وأمراء التطبيع والتبعية للصهاينة.
ثم كانت كلمة لأمين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، أكد فيها ان الصهاينة ظنوا انهم سينهون القضية الفلسطينية، لتأتي الانتفاضة من داخل الاراضي المحتلة من الشعب الفلسطيني، الذي توحد خلف قياداته وفصائله في انتفاضته، معتبراً ان ما يحصل هو بداية النهاية للكيان الصهيوني.
كما شدد غريب أن الشعب اللبناني وفصائل المقاومة اللبنانية تعتبر أنها في صلب المعركة، وليست في موقف المتضامن، وهي معنية بكل ما يحصل في فلسطين، لأنها قضية محقة، مؤكداً ان لبنان سيبقى الى جانب القضية الفلسطينية حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، مطالباً الشعوب العربية وشرفاء الأمة بمزيد من الاعتصامات الداعمة للقضية الفلسطينية.
ثم كانت كلمة لأمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، اعتبر فيها أن الشعب اللبناني يسطر اليوم ملاحم بطولية في كل القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة، ورأى ابو العردات ان الوقفة التضامنية لها أهمية كبرى لأنها تأتي من بيروت التي أذلت في السابق العدو الصهيوني بكل مدرعاته وآلته العسكرية.
كما وجه التحية لأرواح شهداء فلسطين ولبنان، وإلى المنتفضين في مناطق ال ٤٨ والصامدين في غزة والضفة والقدس، مؤكداً ان القضية الفلسطينية تجمع كل الشرفاء من حولها وهي وحدت شرفاء الامة من مسلمين ومسيحين، مؤكدًا أن رئيس وزراء العدو نتنياهو سينهزم وقطيعه، لأنهم أصحاب باطل، في حين ان اهالي فلسطين هم اصحاب الحق.
ثم كانت كلمة لأمين سر فصائل التحالف الفلسطيني، ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، اعتبر فيها إلى أن ما يحصل اليوم هو سابقة تاريخية، يسطر فيها الشعب الفلسطيني أروع مشاهد البطولة في الصراع مع العدو الصهيوني، مؤكداً أن ما يحصل يؤسس لمرحلة جديدة من المعادلات في الصراع مع العدو الصهيوني، وهي بذلك تنقل العدو إلى مرحلة جديدة، اليد الطولى فيها هي للشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وانتقد عبد الهادي الأنظمة العربية التي هرولت الى التطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكداً ان المقاومة الفلسطينية لم تعول في أية لحظة على هؤلاء المطبعين، بل كانت منذ البداية تعول على الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته وانتفاضته.
كما أشار إلى أن الشرط الأساسي لإيقاف الحرب على العدو الصهيوني هو الانصياع إلى إرادة الشعب الفلسطيني.
ثم كانت كلمة لرئيس حزب طليعة لبنان العربي، الدكتور حسن بيان، اعتبر فيها أن العلم الفلسطيني يوحّد الشعوب العربية، وأن انتصار القضية الفلسطينية يعني انتصاراً للأمة العربية، كما انتقد الأنظمة التي طبعت وباعت القضية الفلسطينية، مشدداً أن انتصار القضية الفلسطينية هي مسألة وقت.
ثم كانت كلمة لأمين سر المكتب التنفيذي لمنظمة العمل الشيوعي زكي طه، أكد فيها أحقية القضية الفلسطينية، داعياً الشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية الى التوحد حول المشروع الوطني الفلسطيني، لأنه السبيل الوحيد لتحرير الأراضي الفلسطينية كاملة، مشيرًا إلى أن منظمة العمل الشيوعي ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني وقياداته.
ثم كانت كلمة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، اعتبر فيها أن الشعب الفلسطيني أجهض بانتفاضته في الداخل مشاريع التطبيع واغتيال القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لم يعد يؤمن بأي مشروع سوى مشروع المقاومة الشعبية التي ستحرر فلسطين.
ورأى فيصل ان العدو الصهيوني دخل في مرحلة أزمة هوية وكيان، فالشعب الفلسطيني أثبت بانتفاضته أن له الكلمة العليا والطولى، مؤكداً أن نهاية الكيان الصهيوني باتت قريبة.
ثم كانت كلمة مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، مروان عبد العال، قال فيها:" تحية بيروت وصلت الى فلسطين، لكن فلسطين اليوم هي الحاضرة، حاضرة في بيروت، حاضرة في كل عواصم العالم، حاضرة عند الأحرار في كل مكان؛ لأن شعب فلسطين، الذي قاوم وقاتل، وضحى، هو شعب فلسطين، الذي تمسك بالذاكرة، وبالحلم، وبالهدف وبالحق".
وتابع، اليوم، كما أسقطت بيروت اسطورة الجيش الذي لا يقهر تقول فلسطين إن فيها شعب لا يقهر، ولن يقهر. هذا الشعب سينتصر، لأن ثقته عالية بكل الأحرار، وبكل الذين يقفون معها في هذه الدنيا.
وأضاف، إن شعب فلسطين قرر أن يقاوم بكل كتائبه، بكل فصائله، بكل مناطقه، بكل أشكال المقاومة على أرض فلسطين، من النقب إلى غزة، إلى القدس، إلى الخليل، إلى رام الله، إلى الجليل، جلالة فلسطين التي ننتمي اليه جميعا، الجليل الذي تركناه منذ عام ٤٨ ١٩ اليوم نقول لكل الخائفين إن الوطنية الفلسطينة قد ولدت من جديد، فمن يشكك بوطنيتنا تحت مسميات التوطين، من يشكك بعدالة قضيتنا، بروايتنا تحت شعار التطبيع، من يشكك بالإرادة الفلسطينية، نقول لهم جميعاً:" ما يحدث الآن ليس إلا "البروفة الأولى" لتحرير فلسطين، وإسقاط هذا الكيان، ونحن اليوم برغم كل التضحيات، برغم كل هذه الكلفة الكبيرة التي نعرفها، وهي قاسية واعتدنا عليها، لكن هذه المعركة بدأت من القدس و لن تنتهي إلا بالقدس، و لم يعد مسموحًا أن تكون القدس موضوعًا مؤجلًا، موضوعًا للمفاوضات، موضوعًا للحل النهائي، القدس هي محور المشروع الوطني الفلسطيني، القدس هي عقدة الصراع، القدس هي محور هذا الصراع الذي لا يمكن أن يحسم، ولا يعتقد أحد أن القضية الفلسطينية ستنتهي إلا إذا انتهت المقدمات التي أدت إليها، وهذا الكيان سينتهي، والمقاومة ستتعاظم، وانظروا إلى ما يريده نتنياهو من هذه الحرب، فهو لا يريد سحب المقاومة، ولا يريد سحب سلاح المقاومة، ولا يريد احتلال غزة، هو الآن فقط يريد الهدوء، وهذا هزيمة للعقيدة العسكرية الصهيونية، وعليه نقول لفلسطين كما قال شاعرنا الكبير "أبو سلمى": يا فلسطين لا أغنى ولا أحلى ولا أطهر، كلما حاربت من أجلك أحببتك أكثر.