Menu

أسبوع الاقتصاد الوطني: نحو بناء القدرة وتصعيد المواجهة مع العدو

خاص بوابة الهدف

أطلقت مجموعات و حراكات فلسطينية مبادرة تحت عنوان "اسبوع الاقتصاد الوطني"، في إطار الجهود الشعبية الوطنية لمواجهة العدوان الصهيوني المتصاعد على شعبنا.

ورغم إعلان المبادرين عن السادس من حزيران كموعد لبداية الحملة، إلا أن الاستجابات سبقت ذلك الموعد، وشهدت مدن الداخل المحتل، أنشطة وفعاليات مختلفة دعما لمقاطعة البضائع الصهيونية، وتعزيز أشكال تنظيم الذات وبناء القدرة الاقتصادية الوطنية، في اطار دعوات اشمل للفكاك من التبعية والارتباط بالاقتصاد الصهيوني.

الحملة التي بدأت بدعوات وفعاليات داخل الأرض المحتلة عام ١٩٤٨، تسعى لتشمل كافة مناطق الوجود والانتشار الفلسطيني، وقد حظيت بالفعل باستجابات واسعة النطاق، ما يدفع باتجاه تحولها لحملة وطنية شاملة.

وقد وصف المبادرين في دعوات لهم، المنظومة الاقتصادية الصهيونية، وممارساتها تجاه الفلسطينيين في الأرض المحتلة، بكونها امتداد للمشروع الاستيطاني وأداة للعدوان على شعبنا. وبحسب مقال توضيحي نشرته صحيفة السفير العربي تحدث عن منطلقات المبادرة "منذ النكبة، تشن إسرائيل علينا حربًا اقتصاديّة؛ تسرق مواردنا الطبيعيّة الغنيّة، تغرّقنا بالفقر والبطالة، تسرق الضرائب منّا وتحرمنا من حقوقنا، تستغلنا كيدٍ عاملةٍ رخيصةٍ، وتضرب البنية التحتيّة لتمنعنا عن الإنتاج" وتعمل المنظومة الصهيونية منذ غزوها ل فلسطين واستيطان ارضها وتهجير معظم أهلها، على الاستيلاء على الموارد الطبيعية، وحرمان الفلسطينيين من أراضيهم، ومصادرة وهدم البيوت، وتهجير السكان، كما تفرض قيود مشددة على التواصل الاقتصادي بين الفلسطينيين في الضفة والقطاع والأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، يضاف لذلك الحصار المشدد الذي تفرضه على قطاع غزة.

 

ويؤكد المبادون للحملة في دعواتهم على وجود فرصة سانحة للفكاك من العبودية للمحتل في شقها الاقتصادي، في ضوء القدرة الكبيرة التي اظهرتها جماهير شعبنا على امتداد فلسطين خلال الهبة الفلسطينية في مواجهة هجمة العدو الوحشية على القدس وأحيائها، وعدوانه العسكري ومجازره في قطاع غزة، وسياسات القمع والتنكيل والعدوان على الجماهير الفلسطينية المنتفضة في الداخل المحتل، خصوصا ما أكده اضراب فلسطين في ١٨ أيار من قدرة جماهيرية واقتصادية هائلة لشعبنا متى ما توحد وجمع طاقاته.

 

ودعت الحملة الحركات الشبابيّة واللجان الشعبيّة إلى تنظيم مبادرات محليّة لتعزيز اقتصاد البلدات وتوطيد التكافل الاجتماعيّ.

كما دعت للمساهمة في مشاريع خيريّة محليّة متنوّعة وتنظيم زيارات لأسواق المدن التي يستهدفها الاستيطان. وستوجّه الحملة نداءً إلى شركات ومصالح فلسطينيّة بهدف ضمّها إلى المبادرة وإعلان مشاركتها بالحملة.

وأكد نشطاء من الحملة على "ضرورة تصعيد نشاط مجموعات وحركات مقاطعة إسرائيل حول العالم، وانخراط كافّة أبناء الشعب الفلسطينيّ بالمبادرة كل حسب قدراته وظروف، على أمل أن يتحوّل هذا الأسبوع إلى حالةٍ نضاليّة متواصلة".

ودعا مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله الى فعالية فنية وثقافية بعنوان "سوق الفلاحين" في اطار المشاركة في جهود مبادرة اسبوع الاقتصاد الوطني، كما دعت جمعية الثقافة العربية الى بازار وطني،تنظمه، الأحد المقبل في حيفا، وعمت الدعوات مدن الداخل المحتل والضفة الغربية المحتلة والقدس، وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي نشر ومشاركة مكثفة لدعوات ومواد توعوية حول الانعتاق الاقتصادي من الهيمنة الصهيونية، ودوره في عملية التحرر الوطني.