Menu

سيناريو تهجير "الشيخ جراح" يتكرر

تقرير"بطن الهوى" حي مقدسي حوّل المستوطنون حياة أهله إلى مأساة

خاص بوابة الهدف

كما في "حي الشيخ جراح" يواجه نحو 700 مقدسيًا يقطنون في حي بطن الهوى في داخل قرية سلوان الواقعة جنوبي المسجد الأقصى خارج أسوار البلدة القديمة في مدينة القدس خطر التهجير القسري؛ إذ من المقرر أن تبث ما يسمى "المحكمة الإسرائيلية المركزية" في المدينة المحتلة قرارًا بحقهم، يتوقع الأهالي بأن يكون سلبيًا وينص على تهجيرهم من منازلهم التي ولدوا وعاشوا فيها منذ أجيال ممتدة ولا يعرفون ولا يريدون بيوتًا غيرها.

وأوضح المتحدث باسم أهالي حي بطن الهوى يشرح مخطط التهجير لأهالي الحي زهير رجبي  أنّ "حي بطن الهوى في سلوان هو أحد الأحياء المهددة بأوامر الأخلاء من قبل مؤسسة "عطيرت كوهانيم"، مساحة الأرض التي تقع عليها البيوت المهدمة نحو 5 دنمات و200 مترًا، يطالب الاحتلال بإخلاء 87 بيت في الحي، يعيش فيها نحو 700- 800 شخصًا، يحاول الاحتلال تهجيرهم من بيوتهم وطردهم إلى الشارع، ويعد هذا تهجيرًا ثانيًا بعد 1967م.

ولفت إلى أنّ ملّاك 7 بيوتًا قدموا استئنافًا أمام المحكمة ممن صدر بحقهم أوامر أخلاء منذ بداية العام الجاري، من بينهم بيت أم ناصر وبيت كايد الرجبي، ومن المقرر أن يعقد لهم جلسة استئناف 26 الشهر الجاري في المحكمة المركزية ومن الممكن أن يكون القرار سلبي بحق هذه العائلات، في حال صدر قرارًا سلبيًا سنتوجه إلى المحكمة العليا من أجل الاستئناف من جديد ضد هذه القرارات.

وأضاف: "مع الأسف، القضاة يطبقون سياسات يمينية متطرفة، وقراراتهم تعسفية ضد أهالي القدس بشكل عام وضد سلوان بشكل خاص، أنشأ الاحتلال 6 بؤر استيطانية في داخل حي بطن الهوى، أي ما يقارب نحو 22 عائلة استيطانية من " عطيرت كوهانيم" يسكنون في حي بطن الهوى لوحده".

وأكد أن الحي بشكل كامل مستهدف ويسعى الاحتلال لتهجيره وتفريغه من الأهالي وبالتالي داعيًا الجميع للتظاهر ضد هذه السياسية الصهيونية؛ مؤكدًا أنّ ما يحدث في "الشيخ جراح" يحدث حاليًا في "بطن الهوى".

نظام أبو رموز أحد المهددين بإخلاء منزله في حي بطن الهوى بسلوان يقول: "أصدر الاحتلال بحقنا قرارًا جديدًا بالإخلاء منذ عام 2015م، وتسلمت القرار من ما تسمى "محكمة الصلح" منذ نحو 4 شهور فقط، إذ أن القرار جرى تداوله في المحاكم دون علمنا بذلك، وحاليًا القضية في عهدة المحاكم الصهيونية بيننا وبين المستوطنين، وحاليًا يحرس جنود الاحتلال المستوطنين ويفورا لهم الحماية، ويتعمد هؤلاء المستوطنين على اقتحام الحي وإلقاء القمامة في الشارع وافتعال الشجار مع الأطفال الصغار، ويضربونهم ويلقون عليهم القنابل".

ويدعو أبو رموز شبعنا إلى "توجيه البوصلة نحو حيي الشيخ جراح وبطن الهوى في الوقت الحالي؛ خاصة أن القضية يجري تداولها في المحاكم حاليًا، مضيفًا: "نحن أصحاب الحق وأصحاب الهوية في القدس ولدنا هنا في هذا الحي ومستعدون للموت دفاعًا عنه، ولن نتنازل عن ذرة تراب" فهذه بيوتنا قبل أن يأتي الاحتلال إلى بلادنا.

ومن بين المهددين بالإخلاء في الحي، أيضًا أم ناصر الرجبي تقول: "منذ أن تزوجت أعيش في هذا البيت منذ 50 عامًا، ولم أسمع أحدًا يقول إن هذه الأرض ملك للصهاينة لأتفاجأ بقرار من الاحتلال الصهيوني ينص على وجوب إخلاء هذا البيت" مضيفةً: "لدى نحو 40 حفيدًا، لكنا عشنا في هذا البيت ولهذا البيت مكانة في قلوبنا جميعًا ولا يمكن أن نفرط في هذا البيت، نريد أن نعيش في بيوتنا مرتاحين وآمنين، فالاحتلال لا يوفر الأمن والأمن إلا لمستوطنيه".

بدوره أوضح كايد الرجبي وهو الآخر صاحب بيت مهدد بالمصادرة في حي بطن الهوى أنّ "المستوطنين الذين اغتصبوا بيوت بعض الأهالي في الحي يحاولون افتعال المشاكل ومضايقة الأهالي تحت حماية الشرطة الصهيونية التي تعمل على حمايتهم" مضيفةً: "أنا منزلي المكون من 3 شقق مهدد بالإخلاء، ومن المقرر أن تعقد المحكمة الصهيونية المركزية جلسة استئناف يوم الأربعاء القادم".

وأشار إلى أنّ ما تسمى "محكمة الصلح" الصهيونية أصدرت قرارًا ينص على وجوب إخلاء بيتها لصالح المستوطنين التابعين لمؤسسة " عطيرت كوهانيم"، لافتًا إلى أنه "قدمت استئناف للمحكمة المركزية".

ويستدرك: "أنا وأسرتي وأخوتي، أي ثلاثة عائلات، نسكن في المنزل وعددنا 27 فردًا، ونعيش حياة مرة؛ إذ يعتدي المستوطنون على أطفالنا وعلى نسائنا وعلى كبار السن تحت حماية الحكومة "الإسرائيلية" وجيش الاحتلال".

ويختم: "يجري الاعتداء على أولادنا بالغاز المسيل للدموع والاعتقالات ما يجعل حياتنا مأساة".

ملاحظة: أجريت المقابلات المصورة مع العائلات المهددة لصالح صفحة "ميدان القدس"