أكدت حركة أبناء البلد ، اليوم الأربعاء، أن حملة الاعتقالات التي تشنها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" بحق شبابنا وشاباتنا وقيادتنا المتمرسة والصلبة لن تزيدها إلا قوة وصلابة وتمسكًا بمواقفها وحقوق شعبنا، مشددة على أن هذه الحملة دافعًا للاستمرار في نضالنا.
وأشارت، في تصريح صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، إلى أنّه "مع كل حراك واحتجاج جماهيري لشعبنا الفلسطيني في الداخل تقدم سلطات الاحتلال باذرعها المختلفة من شرطة وجهاز مخابرات وجهاز قضائي على الملاحقات السياسية للشابات والشباب والقيادة على حد سواء بهدف الردع والترهيب".
وأوضحت أنه "منذ بداية الاحتجاجات والتظاهرات الاخيرة ضد ما يحدث في القدس وخاصة في المسجد الاقصى وحي الشيخ جراح، والتي اجتاحت كل ارض فلسطين، قامت أجهزة الشرطة (الإسرائيلي) والجيش (الاسرائيلي) وحتى ما يسمى "المجتمع المدني اليهودي" باستعمال العنف والقمع والاعتقالات بحق الجماهير العربية".
ولفتت إلى أنّ الاعتقالات طالت "المئات من شاباتنا وشبابنا دون وجه حق بل من أجل الردع والترهيب" كما طالت كل من الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية المحظورة من قبل المؤسسة "الاسرائيلية" والشيخ يوسف الباز وآخرها القيادي محمد كناعنة (أبو أسعد) بحجج واهية تعتمد على خطابات أو كتابات؛ ما يؤكد ان الملاحقة سياسية.
يشار إلى أنّ محكمة الاحتلال الصهيوني في القدس المحتلة قررت، اليوم، تقديم لائحة اتهام بحق المناضل كناعنة بعد أن مددت سلطات الاحتلال أمس اعتقاله حتى يوم الجمعة المقبل.
وكان جهاز المخابرات الصهيوني اعتقل المناضل كناعنة في 14 من الشهر الجاري، بعد أن استدعاه للتحقيق في مركز المسكوبية، وهو معتقل منذ ذلك الحين.
بدوره، قال كناعنة في رسالة بعثها خلال محاميه بلال نعامنة، إن الملاحقات السياسية ما هي الا محاولة بائسة لمنعنا من ان نكون الى جانب شعبنا من اجل نيل حقوقه المشروعة.
وشدد كناعنة على أن الاعتقالات لن تثنيه عن البقاء في خندق واحد مع الشعب الفلسطيني من اجل الحرية.
من جانبه، ناشد محامي المعتقل نعامنة، المؤسسات الحقوقية والطبية التدخّل الفوري والضغط على سلطات الاحتلال وأخذ دورها الفعّال في حماية ومعالجة جميع أسرانا وأسيراتنا في سجون الاحتلال، لا سيما بعدما أكّد أن قوات الاحتلال اعتدت وبشكل متكرر على كناعنة خلال فترة اعتقاله.
