Menu

التوقيت ليس صدفة ويوتر الوضع الداخلي

أبو أحمد فؤاد: ما جرى مع الناشط نزار بنات هو جريمة بكل المعاني

د

بيروت - بوابة الهدف

قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، مساء اليوم الجمعة، "يجب الاعتراف وبشكل علني كامل ومن قبل الجميع بأن ما جرى مع الناشط نزار بنات هو جريمة بكل المعاني".

وأوضح فؤاد خلال لقاء خاص عبر قناة الميادين، أن "من غير المسموح لأي أحد أن يغطي هذه الجريمة بشكل أو بآخر وبأي تبريرات كانت، ويجب أن تكشف الحقيقة في كل أبعادها وأسبابها بكل شفافية ووضوح".

وأضاف "يمكن أن أوجه أسئلة: لماذا نزار بنات؟ ولماذا في هذا التوقيت ونحن في فرحة الانتصار خلال معركة "سيف القدس "، وهذا التوقيت ليس صدفة ويعمل على توتير الوضع الداخلي".

وتابع "ما جرى من خلال التنسيق مع العدو الصهيوني للدخول إلى بيت يسكنه مناضل بات معروف دولياً وعربياً ومحلياً ليذبح بهذا الشكل وبمساعدة الاحتلال يطرح الكثير من الأسئلة أيضاً".

وأردف: لا يمكن أن نناقش دور حركة فتح لأنه رفاق مسيرة واحدة هزمنا وربحنا في نفس الخندق مرات كثيرة، ولابد من وقفات مراجعة تستدعي المصارحة والوضوح والتصحيح في حال وجود أخطاء تحتاج ذلك.

وأشار إلى أن المجلس المركزي أخذ قراراً بوقف التنسيق الأمني وكذلك الأمناء العامين أخذوا قراراً بسحب الاعتراف من هذا العدو، ولكن لم يتم تنفيذ أي قرار، مضيفاً "مثل هذه القرارات لا تأخذ إلى لوجود ضرر ما تسببه على الساحة الفلسطينية الداخلية، وهذه المراجعة لتتم يجب أن يكون هناك شراكة بالقرار حيث لم ينفذ أي قرار اتخذناه مسبقاً".

وقال "بخصوص التنسيق الأمني هناك قرار بوقفه لنجد مناضل يذبح بسببه في الخليل، ولا نتهم تنظيم بعينه لعدم توفر أي أدلة ولو وجدت الأدلة سنكون صريحين، وحتى لا تضيع هذه الحقيقة يجب ان نشرع في ايجاد الحل وليس انتظار نتائج لجنة تحقيق، وانما هيئة قيادية وطنية تتجرد من فئويتها لتقول هذه جريمة ويجب محاسبة المتورطين".

وبين أن "هذا الشعب توحد خلف الصاروخ في كافة مناطق التواجد الفلسطيني وهذا انجاز نوعي بسبب سيف القدس ويجب أن يعقبه ترتيب أوضاع منظمة التحرير والوحدة الوطنية".

وتابع "اغتيال نزار بنات خلق مشكلة في الوضع الداخلي في وقت كنا نتجه فيه إلى تصعيد المقاومة الشعبية في كافة المناطق، حيث وجه صفعة لانتصار معركة سيف القدس".

وأفاد بأنه لو كانت الامور في أوسلو قائمة على أساس ترتيبات تخدم مصالح شعبنا لما وصلت الأمور في كافة الاجتماعات القيادية السابقة لتنص على اسقاط أوسلو وسحب الاعتراف مع العدو، كما جاء.

وأبدى فؤاد تعجبه متسائلاً: هل معقول أن تذهب مجموعة من 25 عسكري يدخلون منطقة "C" لذبح فلسطيني بالتنسيق مع الاحتلال كيف يمكن فهم ذلك كتنظيم أو كشعب؟!!!

وأضاف "يجب معالجة الحالة الشعبية الغاضبة بشكل قيادي مسؤول وموحد للذهب نحو انتصار سياسي موجه بالشكل الصحيح واكمال ما وقففنا عنده من انتصار خلال المعركة الأخيرة مع الاحتلال".