Menu

لإقامة الحديقة التوراتية

أهالي حي البستان: نرفض بشكل قاطع سياسة الهدم الذاتي ومخطط الهدم سياسي وليس قانوني

من مؤتمر أهالي حي البستان

الضفة المحتلة_بوابة الهدف

أكّد أهالي حي البستان في بلدة سلوان ب القدس المحتلة على رفضهم لسياسة سلطات الاحتلال القاضية بالهدم الذاتي للبيوت والمنشآت.

وعبّر الأهالي خلال مؤتمر صحفي عقدوه على أنقاض ممحل المواطن نضال الرجبي والذي هدمه الاحتلال اليوم، عن افتخارهم بموقف الرجبي برفضه القاطع لهدم محله ذاتياً.

وأشار الأهالي إلى أن سلطات الاحتلال أبلغت الرجبي بالأمس بأن يهدم محله بنفسه، إلا أنه رفض أن يهدمه بيده ليرسل رسالة لكل أهالي الحي لرفض الهدم الذاتي في كل الأحياء المهددة.

وأضاف متحدث باسم الأهالي أن سلطات الاحتلال تحاول الالتفاف على كل القرارات السابقة وتنفيذ قراراتها بهدم منازل حي البستان بسلوان.

اقرأ ايضا: القدس: قوات الاحتلال تهدم محلاً تجارياً في حي البستان بسلوان

وشدد على أن الهدم الذاتي إذا تم تنفيذه لن تأخذ القضية حقها وسنعطي للاحتلال وجه المسالم وهذا لن يحدث، مؤكداً عدم خوفهم من الاحتلال وبقائهم بالحي.

وبين أن الاحتلال فرض منطقة عسكرية على حي البستان بسبب محل نضال الرجبي وقاموا بقمع المتواجدين بإطلاق الرصاص والقنابل، مشدداً على أن الأهالي لن يقبلوا بالاستفراد بأهالي الحي ومطالباً كل أحرار العالم بالوقوف إلى جانبنا لمواجهة بطش القوانين الصهيونية

وأكد "نرفض كل القوانين الجائرة وسوف نبقى في سلوان محافظين على إرث الآباء والأجداد وسنعلم العالم كيف يكون الصبر والثبات، ويجب على الجميع المطالبة بحمايتنا داخل بيوتنا".

من جانبه، قال المحامي أحمد الرويضي خلال المؤتمر، إنّ سلطات الاحتلال تتذرع بقوانين فارغة لهدم حي البستان بالكامل لإقامة حديقة توراتية تسمّى بحديقة "الملك داوود".

وأوضح أن كل أهالي المنازل المهددة متواجدة بالحي، مما يدلل على عدم قبول أي منهم بتلك القرارات، لأن منازلهم أعمارها تزيد عن 100 عام، مشيراً إلى أن مخطط الاحتلال هو سياسي وليس قانوني.

ونوه الرويضي إلى أنّ تلك المنطقة المجاورة للمسجد الأقصى والمجاورة لأحياء بطن الهوى ووادي حلوة المهددة بالتهجير أيضاً بذريعة القوانين الجائرة التي تفرضها سلطات الاحتلال لتنفيذ برنامجه التهجيري في القدس المحتلة.

وقال الرويضي إنه بهدم محل الرجبي اليوم يشكل بداية لهدم حي البستان بالكامل، داعيا أهالي الأحياء المهددة بالصمود ورفض التهجير والهدم الذاتي.

وطالب الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكل الجهات الدولية للتدخل بشكل عاجل لمنع هذه الجريمة، وإلا تكون شريكة مع الاحتلال.