Menu

توقع عجزاً بقيمة 150 مليون دولار

لازاريني: (الأونروا) نجحت في تفادي الانهيار المالي.. وماتزال تعاني من نقص حاد بالتمويل

عمان - بوابة الهدف

أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، اليوم الخميس، نجاح (الأونروا) في تفادي الانهيار المالي بفضل الجهود الإضافية التي بذلها بعض المانحين الملتزمين، وقرض الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ.

وأوضح لازاريني، في الخطاب الافتتاحي للمفوض العام خلال الاجتماع الافتراضي للجنة الاستشارية،  أن قيمة القرض المالي الذي اقترضته (الأونروا) من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ بلغت 30 مليون دولار، لافتًا إلى أنّ الوكالة بدأت عام 2021 بمبالغ مستحقة تبلغ 75 مليون دولار من الالتزامات.

وكشف لازاريني أنّ 2,4 مليون لاجئ من فلسطين يعتمدون على الوكالة، باعتبارها المصدر الثابت الوحيد لدعم احتياجاتهم الأساسية بما في ذلك الغذاء والمأوى.

وفي التفاصيل، قال: "في لبنان، يعيش أكثر من 50% من السكان تحت خط الفقر، بما في ذلك جميع لاجئي فلسطين تقريبا، الذين كانوا بالفعل من بين المجتمعات الأكثر تهميشا في البلاد".

وفي سوريا يعيش أكثر من 90% من اللاجئين تحت خط الفقر.

وفي الأردن يعاني اللاجئون من الأثر المضاعف للأحداث في الضفة الغربية والتأثير طويل المدى للحرب في سوريا، بالإضافة إلى تحدياته الخاصة، ومصاعب اقتصادية هائلة ولا يوجد أمامهم سوى الأونروا.

وفي غزة يتعلم أكثر من 540,000 طفل إضافة إلى 8000 شاب في مدارس الأونروا ومراكز التعليم والتدريب الفني والمهني، بحسب لازاريني. 

وأشار إلى أن الأونروا ساهمت "في استدامة أو خلق ما يقرب من 700,000 فرصة عمل في المنطقة" لافتًا إلى أنّ مراكز الأونروا للتعليم والتدريب الفني والمهني رائدة في مجالاتها. وهي تقوم بتخريج شباب من ذوي المهارات العالية والموهوبين، حيث حصل 75% منهم على فرص عمل في عام 2020 على الرغم من الجائحة.

كما أكد أن أكثر "من 70,000 شخص لاذوا إلى ملاجئ الطوارئ المخصصة للأونروا.

وفيما يتعلق بالوضع المالي للأونروا حاليًا، أكد أنه ما يزال عجز الموازنة العامة، بناء على التوقعات المقدرة لتبرعات المانحين، عند 150 مليون دولار، أي ما يعادل كلفة أكثر من شهرين من العمليات، مشددًا على أنّ أزمة التدفق النقدي الأكثر إلحاحا ستصل في آب/أغسطس القادم إلى ذروتها، على الرغم من أنها قد تحل في وقت مبكر في هذا الشهر.

وكشف أن (الأونروا) بحاجة إلى 30 مليون دولار، في حلول منتصف آب/أغسطس؛ لتغطية رواتب موظفيها البالغ عددهم 28 ألف موظف وموظفة إضافة إلى الاحتياجات الحرجة مثل الأدوية والمعونات النقدية والغذائية للفقراء، متوقعًا أنه، في أيلول/ سبتمبر القادم، وصول مدفوعات جديدة ستسمح لها بمواصلة العمل في ذلك الشهر.

كما كشف أنّ النداءات الطارئة للأزمة السورية والأراضي الفلسطينية المحتلة ما تزال تعاني من نقص حاد في التمويل بنسبة 35% و 62% على التوالي، مؤكدًا أن "هناك حاجة ماسة إلى الأموال لاستدامة المعونات الغذائية والنقدية لأكثر من مليوني لاجئ في جميع أنحاء المنطقة ولمواصلة أعمال الحماية في الضفة الغربية".