Menu

الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع تعلن انطلاق مبادرتها تحت عنوان "الرعاية النفسية لأطفالنا ضحايا العدوان"

المنامة_بوابة الهدف

أعلنت الجمعية البحرين ية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني عن انطلاق مشروعها لتوفير العلاج والدعم النفسي لأطفال غزة الذين شكلوا وقود المحرقة الصهيونية في اعتداءاتهم المتكررة على قطاع غزة والذي كان آخره العدوان الذي ارتقى بسببه عشرات الشهداء من الأطفال وأصيب المئات.

وبينت الجمعية أنه منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان، ومن خلال التجارب السابقة التي مر فيها أطفال وأبناء قطاع غزة الصامد، تؤكد الحاجة لتوفير الدعم والعلاج النفسي الذي لا يقل أهمية عن العلاج الجسدي، مضيفة أن هذا العدو يطمح لكسر إرادة شعبنا وإخراج جيل ضعيف دمرته الحروب والجرائم البشعة التي يتميز فيها العدو.

ونوهت الجمعية على أنها ركزت في تقديم العلاج والدعم النفسي على الأطفال دون سواهم، أولاً بسبب الإمكانيات من جهة ومن جهة أخرى لأن الأطفال هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمشاكل النفسية التي تؤثر على مستقبلهم، فهم الأقل قدرة على فهم الواقع بطريقة تجعلهم يدركون الطريقة الصحيحة لتخطي بشاعة الحروب، فمن الصعب أن يفهم الأطفال فكرة استشهاد رفيق مقاعد الدراسة من جهة أو فقدهم لوالديهم أو إصابتهم بإصابات بعضها أدت لإقعادهم عن الحركة، ومن هنا أتت فكرة توفير هذا النوع من العلاج والدعم النفسي.

وأشارت الجمعية إلى أنها بالتنسيق مع لجان العمل الصحي في قطاع غزة ومستشفى العودة، والذين بدورهم وفروا الإمكانيات من أماكن لتقديم العلاج والانترنت والوسائل التقنية الأساسية على الأرض والتي من خلالها يمكن تنفيذ وانجاح المبادرة، وذلك بالرغم من قلة الإمكانيات في القطاع المحاصر منذ حوالي عقد ونصف من الزمن، والحروب المتوالية التي شنها عدو امتنا مما دمر البنى التحتية الأولية، إلا أن الإرادة التي تصنع النصر قادرة على المضي قدماً.

وذكرت الجمعية أنه بعد التنسيق مع الجهات سابقة الذكر وبالتواصل مع مجموعة من الأخصائيين النفسيين من أبناء البحرين ومن المقيمين فيها وعددهم ثلاثة عشر أخصائي ابتداءً، والذين بدورهم تطوعوا مشكورين للقيام بهذا العمل وتقديم الدعم والتشخيص والعلاج النفسي اللازم عن بعد، بل وإعداداً لذلك شاركوا في دورة تخصصية حول العلاج ما بعد الصدمة لتقديم أفضل علاج ممكن لأطفال غزة.

وأضافت الجمعية أن العدد قابل للزيادة حيث تواصل معها مجموعة أخرى من الأطباء من دول خليجية للمشاركة، داعية كل طبيب يجد لديه القدرة أن يتواصل معها للمساهمة والتسجيل في هذا العمل.

وقالت الجمعية إن كل طبيب من الأطباء المشاركين حدد مواعيد محددة لجلسات التشخيص والعلاج عن طريق وسائل التواصل، وبدوره يقوم مستشفى العودة بتنظيم هذا اللقاءات وحصر الأسماء من أطفال وترتيبهم على حسب الأولوية والحاجة وتسجيل أسمائهم وتقديم المساعدة التقنية لحظة الجلسة لتحقيق الهدف المرجو من المشروع، وقد تم استكمال كافة الاستعدادات اللازمة لينطلق المشروع على الأرض في الأيام القليلة القادمة.

ختاماً ناشدت الجمعية جميع أبناء الشعب البحريني والمقيمين على أرضها لتقديم دعمهم المادي والتبرع بما تجود به أنفسهم لدعم صمود أبناء شعبنا الفلسطيني، أكدت على أنه يمكنهم التبرع لحساب الجمعية للتبرعات والتي بدورها تقوم بإيصال المساعدات سواء الطبية أو المادية الأخرى لأبناء الشعب الفلسطيني البطل.