قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الاثنين، إنّ معركة "سيف القدس " الأخيرة في غزّة أثبتت أنّ القدس أصبحت أقرب من أي وقتٍ مضى.
وأضاف نصر الله خلال كلمته في افتتاح مؤتمر فلسطين تنتصر، "لا نبالغ في تصوير الأحداث وتوصيف الانتصارات والاهداف المحققة ولا الآمال، لكنّ العدوّ الذي يستند للقوى الأولى في العالم كان يبحث في المعركة الأخيرة عن صورة للنصر، في حين وثّقت المقاومة صوراً للنصر ووقائع انتصارات كثيرة".
وأكّد نصر الله على أنّ المقاومة باتت تعرف نقاط قوّة العدو جيداً ونقاط ضعفه وتعمل على تجاوزها كلّها وتنفذ منها لنصنع الانتصارات، مضيفاً "اليوم بتنا نتحدّث عن انتصارات كثيرة لهذا المحور في العقدين الأخيرين، لا سيما انتصارات وصمود غزّة وأهلها في حروبها الأخيرة وخاصّة "سيف القدس".
ولفت إلى أنّ معركة سيف القدس جاءت لتمسح الأكاذيب التي حاول بعض الإعلام في منطقتنا ترويجها حول صورة الاحتلال.
وشدّد على عدم إمكانية مواجهة الكيان الإسرائيلي بمعزل عن مواجهة الهيمنة الأميركية في المنطقة، مشيراً إلى أنّ الكيان الإسرائيلي مرهون بالكامل لهيمنة الولايات المتحدة ودعمها ومساندتها، في حين أنّ المنطقة الآن في مواجهة للمشروع الصهيوني والأمريكي.
وقال إنّ قواعد الاشتباك التي باتت المقاومة تفرضها على العدو في فلسطين ولبنان وسوريا، أصبت تحقق توازناً في الردع.
وأكّد نصر الله على أنّ محور المقاومة صادق في نقل الوقائع والأحداث وهذا ما يشكل فارقاً في مصداقيته عن العدو، منوّهاً أنّ العدو يثق بإعلام المقاومة أكثر مما يصدقون قادتهم بسبب صدق إعلامنا.
وفي حديثه عن الإعلام والخطاب الإعلامي للمقاومة، أكّد على أنّ الأسس القوية للخطاب الإعلامي المقاوم تعتبر بمناهضة هيمنة الولايات المتحدة ونهبها لدولنا وشعوبنا.
وأوضح أنّ في الوقت التي كانت المقاومة كانت تسطّر أروع الانتصارات، كانت بعض القنوات العربية تركّز على صورٍ للهزيمة، وتنقل صور البيوت المهدّمة وألم أهالي الشهداء، وهذه وسائل إعلامٍ معادية تفعل لصنع صور نصرٍ لكيان الاحتلال على أشلاء الأطفال الشهداء.
