قمع جيش الاحتلال الصهيوني، ظهر اليوم الجمعة، المظاهرات الأسبوعيّة السلميّة التي تخرج في عدّة قرى ومدن في الضفة المحتلة رفضًا للاستيطان ومصادرة الأراضي، ولعل أبرزها الحالة النضاليّة المُستمرة في بلدة بيتا بنابلس.
وأفادت مصادر محليّة، بإصابة 75 مواطنًا على الأقل برصاص قوات الاحتلال والعشرات بحالات اختناق، خلال مواجهات في بلدة بيتا جنوب نابلس، وبيت دجن شرقًا.
وأوضح الهلال الأحمر الفلسطيني، أنّ الإصابات توزّعت كالتالي: ١٠ رصاص حي، ١٥ مطاط، ٤٦ غاز، ٤ سقوط وأخرى".
هذا وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ نحو 18 عامًا.
واقتحم جنود الاحتلال البلدة قبل انطلاق المسيرة، أثناء أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب، واعتلوا أسطح منازل المواطنين واستخدموها لقناصتهم، فيما اندلعت مواجهات عقب الصلاة، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز والصوت، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق، جرى علاجهم ميدانيًا.
كما أصيب شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في ساقه، والعشرات بالاختناق بينهم حالتا إغماء، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة منددة بشق شارع عسكري استيطاني في منطقة "الثغرة" غربي بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المواطنين، الذين خرجوا لتأدية صلاة الجمعة للأسبوع الثالث على التوالي فوق الأراضي المحيطة بالشارع، ما أدى لإصابة عدد منهم.
وخلال المسيرة، رفع المشاركون العلم الفلسطيني، والشعارات واليافطات المنددة بالاستيطان، ورددوا هتافات غاضبة ضد الاستيطان وسياسة الاحتلال المتمثلة بالاستيلاء الأراضي.
يُشار إلى أنّ الاحتلال من خلال هذه الطرق الاستيطانية يهدف إلى الاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي البلدة، وحرمان المواطنين ورعاة الأغنام من الوصول إلى أراضيهم.