أفادت مصادر مقدسيّة، بأنّ ما تُسمى "محكمة الصلح الإسرائيلية" استجابت لطلب بلدية الاحتلال الصهيوني في مدينة القدس وما تعرف "بسلطة الطبيعة" باستئناف أعمال التجريف في أرض مقبرة اليوسفية في البلدة القديمة.
وقال المحامي المقدسي حمزة قطينة في تصريحاتٍ صحفيّة، إنّ "قرار المحكمة يشمل كذلك السماح بتحويل قطعة الأرض إلى حديقةٍ عامة من أجل ضمان منع المسلمين من استحداث قبور جديدة فيها"، لافتًا إلى أنّ "هذا القرار جاء تزامنًا مع الهجمة الشرسة على المقدّسات والمقدسيين متجاهلاً وجود عشرات القبور في المقبرة، بما في ذلك صرح الشهداء الأردنيين والعرب في نكبة 1967، ومتجاهلاً حرمة المقابر ومشاعر المسلمين تجاه تهويد مقابرهم".
يُذكر أنّ قوات الاحتلال هدمت سور المقبرة والدرج في المدخل المؤدّي إليها مطلع شهر كانون الأول /2020 الماضي، وواصلت بعدها أعمال الحفر والتجريف في مقبرة الشهداء، والتي تضم رفات شهداء من الجيشين العراقي والأردني، وذلك لصالح ما يُسمى "مسار الحديقة التوراتية".
وتقع مقبرة اليوسفية شمال مقبرة باب الرحمة وبمحاذاة سور القدس الشرقي، وتتعرض منذ سنوات إلى هجمةٍ صهيونيّة وحفريات، وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.
وفي وقتٍ سابق، ثبت بشكلٍ قاطع أنّ قطعة الأرض هي أرض وقف مقبرة إسلاميّة، والمسؤول عنها لجنة المقابر التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، وأنّ بلدية الاحتلال بالقدس تعمل في المكان دون أي وجه حق ودون أي مخطط، وأي ترخيص مصادق عليه.
