Menu

شعبنا جاهز ليتصدى ويدفع الثمن..

بالفيديوالمجدلاوي: الهجمة الصهيونيّة المسعورة تتطلّب مغادرة مربع الانقسام

غزة _ بوابة الهدف

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين هشام المجدلاوي، إنّ "الحكومة الصهيونيّة المتطرفة الحاليّة بقيادة نفتالي بينت من الممكن أن تُحل في أي لحظة، لذلك يُحاول بينت أن يثبت لجمهوره من المستوطنين المتطرفين في كل وقت أنّه ما زال مخلصًا لليمين من خلال ازدياد وتيرة جرائمه بحق أبناء شعبنا في هذه الحقبة الحسّاسة خاصّة بعد معركة سيف القدس ".

وبيّن المجدلاوي خلال برنامج "قلب الحدث" الذي تبثه قناة فلسطين اليوم، أنّ "كل هذه العوامل تحتاج من القيادة الفلسطينيّة مُغادرة مربّع الانقسام الفلسطيني فورًا، وأن تتوحّد على كلمةٍ سواء، وأن تأخذ برنامج وطني فلسطيني لمُجابهة هذه الهجمة الصهيونيّة المسعورة"، لافتًا إلى أنّ "شعبنا الفلسطيني أثبت في كل الساحات أنّه يسبق قيادته في مقارعة الاحتلال والتصدي لمُخطّطاته والدليل افشال مخطط البوابات الالكترونيّة في القدس، والصمود الأسطوري خلال معركة سيف القدس على امتداد الأرض الفلسطينيّة المحتلة في رسالةٍ واضحة بأنّ شعبنا جاهز ليتصدى ويدفع الثمن في سبيل الوحدة والتحرير".

وشدّد المجدلاوي على أنّ "القيادة الفلسطينيّة لم تكن بمستوى الحدث ولا بمستوى تطلعات جماهير شعبنا"، مُحذرًا من أنّ "القادم سيكون أسوأ إذا بقيت القيادة الفلسطينيّة في مربّع الانتظار والانقسام".

كما أشار المجدلاوي إلى أنّ "غرفة العمليّات المشتركة في غزّة، وحالة الانسجام والتناغم التي شهدناها في جنين مُؤخرًا، والبطولات الفلسطينيّة الرائدة هنا وهناك لم تكن باكورة العمل الفلسطيني، ولم تكن باكورة العمل الوحدوي الفلسطيني، إذ خاضت الثورة الفلسطينيّة معارك عديدة ضمن جسم فلسطيني مشترك وموحّد واستطعنا أن نصمد ونعمل ما يليق بنضالات شعبنا من خلال العمل الفلسطيني الوحدوي"، مُبينًا أنّ "الانقسام الفلسطيني هو الذي مزّق آمال شعبنا بكافة شرائحه وخاصّة قضيّة الأسرى، لا سيما في ظل تنفّذ حزب حاكم واحد يتحكّم في كل شيء سواء في غزّة أو الضفّة المحتلة".

وأكَّد المجدلاوي على أنّ "رفع كلفة الاحتلال هو أمر غاية في الأهميّة، وعندما ارتفعت كلفة هذا الاحتلال في قطاع غزّة جرّ أذيال الخيبة وانسحب من القطاع منفردًا دون تنسيق، ولكن هناك فرق ما بين المشروع الصهيوني وتمركزه في الضفة وما بين تمركزه في غزّة، لأنّ نظرة الاحتلال دائمًا على الضفة منطلقًا من بُعده القومي والأمني فيما يُسمى يهودا والسامرة"، مُشيرًا إلى أنّ "ذلك يتطلّب منّا المزيد من المواجهة ومراكمة الجهد من أجل خلق الخطط والاستراتيجيّات المُناسبة لمُواجهة هذا الاحتلال الاستيطاني الاحلالي".

وبيّن المجدلاوي أنّه "عندما تكون القيادة الفلسطينيّة قادرة على قراءة آمال شعبها وطموحاته فيجب أن تتوحّد مع هذه الآمال والطموحات، لأنّ شعبنا يقول لا للاحتلال وهي تقول ذلك أيضًا، ولكن على الأرض الممارسة تختلف، إذ تُبيح القيادة التطبيع وهناك قيادات مهمة في السلطة وأعضاء في اللجنة المركزيّة تطبّع مع الاحتلال في الوقت الذي نُطالب فيه الأنظمة العربيّة المهزومة ألّا تطبّع!".

ورأى المجدلاوي أنّ "عامل النجاح يكمن في احترام وثيقة الأسرى والوثائق التي وُقّعت سابقًا، وأن نحرّم التطبيع بشكلٍ كامل وبكافة أشكاله، لأنّ الذي يريد الاقتناع ببرنامج التحرير عليه أن يقتنع بوقف التطبيع أولاً ومُقاطعة بضائع الاحتلال، وهذه خيارات توجع الاحتلال، لذلك يجب علينا الذهاب إلى مشروع وطني ديمقراطي متكامل".

وبشأن اختيار شكل المقاومة، شدّد المجدلاوي على أنّ "شكل المقاومة ومكانها وزخمها تحدّده القيادة الفلسطينيّة مجتمعة، ولكن هذا يتطلب أولاً إعداد العدّة وأن نجهّز أنفسنا لامتلاك إمكانيات كافة أشكال المقاومة لتفعيل أي شكل من الأشكال في أي وقت، ولكن عندما يتم مُلاحقة المناضل الفلسطيني على رصاصة وتفتيش منزله من أجل بندقية، فكيف يمكن لنا كفلسطينيين أن نُراكم بنية ثوريّة حقيقيّة وكفاحيّة فيها من المقاومة ما يمكن أن ندخره إلى تلك اللحظة التي يُقرّر فيها الكل الفلسطيني شكل المقاومة؟".

كما أضاف المجدلاوي: "يجب أن يكون هناك وعي لتكتيكنا الفلسطيني بحيث تكون القوى الفلسطينيّة الوطنيّة قادرة على الاعداد والتجهيز لتفعيل أي شكل من أشكال المقاومة التي تجمع عليه الفصائل الفلسطينيّة"، لافتًا إلى أنّ "قطاع غزّة هو جزء من الشعب الفلسطيني، ولكن لكل واقع فلسطيني خصوصيته النسبيّة وربما خصوصيّة غزّة مكّنت المقاومة الفلسطينيّة بأريحيّة أكثر من الضفة للتحرّك بشكلٍ أفضل، ولكن كان يجب أن يكون هناك قيادة تستطيع أن تأخذ قرار الإعداد للمقاومة والبنية الكفاحيّة العسكريّة التي تمكّن الشعب الفلسطيني من مُجابهة العدوان الصهيوني سواء الأخير أو في الأوقات السابقة من مراحل هذا الاحتلال".

وبيّن المجدلاوي في ختام حديثه، أنّ "البدء بمعركة سيف القدس كان بقرار سياسي تُرجم من خلال الأذرع والأجنحة العسكريّة التابعة لجميع الفصائل الفلسطينيّة بكافة تلاوينها في قطاع غزّة، لذلك علينا أن نعد العدة لمواجهة الاحتلال بعيدًا عن أي عوائق فلسطينيّة، لأنّه من المرعب أن تُلاحقك الأجهزة الأمنية لأنك تمتلك رصاصة أو بندقية، وذلك تنفيذًا لاتفاقيات التنسيق الأمني".