شارك آلاف المواطنين من جنين ومخيمها، مساء اليوم الأربعاء، في مسيرة حاشدة وغاضبة انطلقت من مدخل جنين الجنوبي، تنديدًا بجريمة إعدام الشهيد ضياء الدين محمد الصباريني من مخيم، والذي أستشهد مساء اليوم في مستشفى نابلس التخصصي متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الثالث من هذا الشهر الجاري.
ورفع المشاركون في المسيرة التي جابت شوارع المدينة ومخيمها بعد وصول جثمانه من نابلس، الشهيد على الأكف وملفوفا بالعلم الفلسطيني، ورددوا هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف لمواجهة التحديات والجرائم الصهيونية المستمرة بحق أبناء شعبنا.
واستشهد الصباريني مساء اليوم متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال قبل أسبوع.
وكان الصباريني، قد أصيب بجروح خطيرة في البطن، فجر يوم الثلاثاء 3 آب الجاري، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة جنين، وجرى تحويله للعلاج في مستشفى نابلس التخصصي، قبل أن يعلن عن استشهاده، مساء اليوم.
وأصيب الصباريني بستّ رصاصات في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في المنطقة الصناعية بمدينة جنين. كما أسفر الاقتحام الصهيوني للمدينة حينها أيضًا عن إصابة 5 شبان آخرين، واعتقال ثلاثة شبان.
وبحسب شهود عيان فإن قوات الاحتلال تركت الصباريني ينزف من دون أن تسمح لسيارات الإسعاف القدوم إليه بهدف إسعافه، فيما لم تتمكن من سحبه بفعل كثافة النيران في المواجهات التي دارت على مدى ساعات في المنطقة.
وبحسب شهود عيان فإن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من جهة شارع الناصرة برفقة قوات خاصة، واعتقلت الشاب محمد القدومي من حي الألمانية، حيث انتشر الجنود على دوار المنطقة الصناعية، كما جرى نشر قنّاصة في بنايات قيد الإنشاء.
كما اعتقل جنود الاحتلال جميل خمايسة ونجله معتز جميل خمايسة من بلدة اليامون بعد اقتحام منزلهم، وفقًا لمدير نادي الأسير في جنين، منتصر سمور.
