اعتبر حزب العمال الجزائري أنّ الشاب جمال بن سماعيل الذي قتل حرقًا على يد "حشد في حالة هيجان" شهيدًا "جرى اغتياله بطريقة وحشية".
ووجه حزب العمال التحية إلى عائلة الفقيد التي صدّ الباب أمام المحرضين على الفتنة، معبرًا عن تضامنه المطلق معها.
وأكد الحزب أنّ "العدالة هي وحدها المؤهلة للفصل فيما يتعلق بهوية المسؤولين والجناة وفي إصدار الأحكام على ضوء التحقيق حول الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها جمال بن سماعيل والتي لا يمكن في حال من الأحوال تبريرها، حتى وإن تم تنفيذها في ظروف جد غامضة ناتجة عن الحرائق الفتاكة التي خربت ولاية تيزي وزو خاصة، مما سمح بحدوث مالا يمكن جبره سواء نتيجة تداخل الأحداث أو تلاعبات مغرضة".
ورأى الحزب أن "توظيف مأساة الشهيد جمال بن سماعيل لإحياء ملف الحكم بالإعدام ضدّ مرتكبي الجريمة الذي تُنادي إليه أصوات لا يختلف في النهاية، أي حكم الإعدام، عن الفعل الهمجي الذي نُفّذ في حق جمال بن سماعيل، حيث قُدّم كمتسبب في الحريق لحشد تملّكته الهيستيريا.
كما اعتبر الحزب أنّ "مأساة اغتيال جمال بن سماعيل الهمجية، لا يمكنها أن تحجب المأساة التي تسببت فيها الحرائق الفتّاكة، سواءا تورطت فيها أيادي إجرامية أو كانت بسبب ظروف مناخية. فهنا أيضا وحده التحقيق العلمي الصارم قادر على كشف الحقائق كاملة".
جدير بالذكر أن الشاب الجزائري جمال بن سماعيل قتل ظلما على يد مجموعة غاضبة بزعم تسببه في اشعال الحرائق التي نشبت مؤخرًا في الجزائر وتسببت باستشهاد بالعسكريين والمدنيين.
